responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 186

مَا كَذَبْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَا خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَحَداً غَيْرِي فَرَجَعَ قُنْفُذٌ وَ أَخْبَرَ أَبَا بَكْرٍ بِمَقَالَةِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ انْطَلِقْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَدْعُوكَ أَبُو بَكْرٍ وَ يَقُولُ تَعَالَ حَتَّى تُبَايِعَ فَإِنَّمَا أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ لَا أَخْرُجَ بَعْدَهُ مِنْ بَيْتِي حَتَّى أُؤَلِّفَ الْكِتَابَ فَإِنَّهُ فِي جَرَائِدِ النَّخْلِ وَ أَكْتَافِ الْإِبِلِ فَأَتَاهُ قُنْفُذٌ وَ أَخْبَرَهُ بِمَقَالَةِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ عُمَرُ قُمْ إِلَى الرَّجُلِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَ قُمْتُ مَعَهُمْ وَ ظَنَّتْ فَاطِمَةُ ع أَنَّهُ لَا تُدْخَلُ بَيْتُهَا إِلَّا بِإِذْنِهَا فَأَجَافَتِ الْبَابَ‌[1] وَ أَغْلَقَتْهُ فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْبَابِ ضَرَبَ عُمَرُ الْبَابَ بِرِجْلِهِ فَكَسَرَهُ وَ كَانَ مِنْ سَعَفٍ فَدَخَلُوا عَلَى عَلِيٍّ ع وَ أَخْرَجُوهُ مُلَبَّبَاً[2] فَخَرَجَتْ فَاطِمَةُ ع فَقَالَتْ يَا أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرُ تُرِيدَانِ أَنْ تُرْمِلَانِي‌[3] مِنْ زَوْجِي وَ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَكُفَّا عَنْهُ لَأَنْشُرَنَّ شَعْرِي وَ لَأَشُقَّنَّ جَيْبِي وَ لَآتِيَنَّ قَبْرَ أَبِي وَ لَأَصِيحَنَّ إِلَى رَبِّي فَخَرَجَتْ وَ أَخَذَتْ بِيَدِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع مُتَوَجِّهَةً إِلَى الْقَبْرِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع لِسَلْمَانَ يَا سَلْمَانُ أَدْرِكْ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ ص فَإِنِّي أَرَى جَنْبَتَيِ الْمَدِينَةِ تُكْفَئَانِ فَوَ اللَّهِ لَئِنْ فَعَلَتْ لَا يُنَاظَرُ بِالْمَدِينَةِ أَنْ يُخْسَفَ بِهَا وَ بِمَنْ فِيهَا قَالَ فَلَحِقَهَا سَلْمَانُ فَقَالَ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّمَا بَعَثَ أَبَاكِ رَحْمَةً فَانْصَرِفِي فَقَالَتْ يَا سَلْمَانُ مَا عَلَيَّ صَبْرٌ فَدَعْنِي حَتَّى آتِيَ قَبْرَ أَبِي فَأَصِيحَ إِلَى رَبِّي قَالَ سَلْمَانُ فَإِنَّ عَلِيّاً بَعَثَنِي إِلَيْكِ وَ أَمَرَكِ بِالرُّجُوعِ فَقَالَتْ أَسْمَعُ لَهُ وَ أُطِيعُ فَرَجَعَتْ وَ أَخْرَجُوا عَلِيّاً مُلَبَّباً قَالَ وَ أَقْبَلَ الزُّبَيْرُ مُخْتَرِطاً سَيْفَهُ‌[4] وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَ يُفْعَلُ هَذَا بِعَلِيٍّ وَ أَنْتُمْ أَحْيَاءٌ وَ شَدَّ عَلَى عُمَرَ لِيَضْرِبَهُ بِالسَّيْفِ فَرَمَاهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِصَخْرَةٍ فَأَصَابَتْ قَفَاهُ وَ سَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ فَأَخَذَهُ عُمَرُ وَ ضَرَبَهُ عَلَى صَخْرَةٍ فَانْكَسَرَ وَ مَرَّ عَلِيٌّ ع عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي‌ وَ أُتِيَ بِعَلِيٍّ ع إِلَى السَّقِيفَةِ إِلَى مَجْلِسِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ‌


[1] أجاف الباب: ردّه.

[2] لبب فلانا: أخذه بتلبيبه و جره.

[3] الارملة: المرأة التي ليس لها زوج و رملت المرأة من زوجها صارت أرملة و لم يذكر في اللغة أرمل و رمّل متعديا. و في بعض النسخ‌[ تريدان أن تزيلانى من زوجى‌].

[4] أي أخرج سيفه.

اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست