responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 187

عُمَرُ بَايِعْ قَالَ فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ فَمَهْ قَالَ إِذاً وَ اللَّهِ نَضْرِبُ عُنُقَكَ قَالَ عَلِيٌّ ع إِذاً وَ اللَّهِ أَكُونُ عَبْدَ اللَّهِ وَ أَخَا رَسُولِ اللَّهِ ص الْمَقْتُولَ فَقَالَ عُمَرُ أَمَّا عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ فَنَعَمْ وَ أَمَّا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَا حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثاً وَ أَقْبَلَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ ارْفُقُوا بِابْنِ أَخِي فَلَكَ عَلَيَّ أَنْ يُبَايِعَكَ فَأَخَذَ الْعَبَّاسُ بِيَدِ عَلِيٍّ ع فَمَسَحَهَا عَلَى يَدَيْ أَبِي بَكْرٍ وَ خَلَّوْا عَلِيّاً مُغْضَباً فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ص قَالَ لِي إِنْ تَمُّوا عِشْرِينَ فَجَاهِدْهُمْ وَ هُوَ قَوْلُكَ فِي كِتَابِكَ‌ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ‌ اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ لَمْ يَتِمُّوا حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ انْصَرَفَ‌[1].

[بلاغة النبي ص‌]

عَنْ بَعْضِ الْهَاشِمِيِّينَ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص‌ أَنَّ أَعْرَابِيّاً أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص أَ يُدَالِكُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَانَ مُلْفِجاً[2] فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَدَّبَكَ قَالَ اللَّهُ أَدَّبَنِي وَ أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ مَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ وَ رُبِّيتُ فِي حَجْرٍ مِنْ هَوَازِنِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ وَ نَشَأَتْ سَحَابَةٌ فَقَالُوا هَذِهِ سَحَابَةٌ قَدْ أَظَلَّتْنَا فَقَالَ كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا فَقَالُوا مَا أَحْسَنَهَا وَ أَشَدَّ تَمَكُّنَهَا قَالَ وَ كَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا فَقَالُوا مَا أَحْسَنَهَا وَ أَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا قَالَ وَ كَيْفَ تَرَوْنَ الْبَرْقَ فِيهَا وَمِيضاً أَمْ خَفْواً أَمْ بَوَاسِقَهَا[3] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ جَاءَكُمُ الْحَيَا[4] فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ص مَا رَأَيْنَا أَفْصَحَ مِنْكَ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي وَ أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ بِلُغَتِي وَ هِيَ أَفْضَلُ اللُّغَاتِ بَيْدَ أَنِّي رُبِّيتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ[5].

قواعدها يريد أسافلها المعترضة في آفاق السماء و بواسقها فروعها المستطيلة في‌


[1] روى نحوه أبو النضر العيّاشيّ في تفسيره و نقله المجلسيّ في البحار ج 8 ص 44.

[2]« يدالك» أي أ يماطل، قال الجزريّ:« فى حديث الحسن» و سئل أ يدالك الرجل امرأته؟ قال:

نعم إذا كان ملفجا. المدالكة المماطلة يعنى مطله إياه بالمهر إذا كان فقيرا. و الملفج- بكسر الفاء أيضا-: الذي أفلس و غلبه الدين.

[3] في بعض النسخ مكان« ام بواسقها»[ أم يشق شقا].

[4] قال الجزريّ: الحيا مقصورا المطر لا حيائه الأرض و قيل: الخصب و ما يحيا به الناس.

[5] روى الصدوق مثله في معاني الأخبار مسندا مع بيانه على ما نقله المجلسيّ في البحار ج 6 ص 230.

اسم الکتاب : الإختصاص المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست