responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 540

على الإخوان، وينبت عليهما النفاق»[1]. وقوله ?: «لا تمارين حليماً ولا سفيهاً، فإن الحليم يقليك [يغلبك] والسفيه يؤذيك»[2]، وقوله?: «أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة وبيت في وسط الجنة وبيت في رياض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً»[3]. وقوله?: «من ضن بعرضه فليدع المراء»[4]، وقوله? في موثق السكوني: «من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس، وإن تسلم على من تلقى، وأن تترك المراء وإن كنت محقاً...»[5]، وغير ذلك.
نعم قد تستظهر الحرمة من قوله: «ويل أمه فاسقاً من لا يزال ممارياً، وويل أمه فاجراً من لا يزال مخاصماً، ويل أمه آثماً من كثر كلامه في غير ذات الله»[6].
لكن سياقه يناسب الكراهة. ولاسيما وأن موضوعه المستمر على هذه الخصال الملازم لها، المناسب لعدم ترتب المحاذير المذكورة فيها بمجرد تحقق هذه الأمور المذكورة، بل نتيجة للاستمرار عليها، أو نتيجة للخلق السيء الموجب لملازمتها والإصرار عليها.
مضافاً إلى مناسبة سيرة المتشرعة ومرتكزاتهم للكراهة بلحاظ ما قد تجر إليه المماراة من الإغراق في الخصام واللجاجة والعناد، وما قد تستبعه من العدوان والشحناء، وما قد تنشأ منه من حب الظهور والاستعلاء. فإن ذلك كله لا يبلغ الحرمة ارتكازاً إلا في حالات خاصة، كما لو ترتب ضرر مهم على ذلك، أو ابتنى على الاستعلاء على الحق استكباراً وعناداً.
و ثانياً: بأن التفريق بين الوجهين المتقدمين من المسالك لا يناسب إطلاق النصوص المذكورة. ولاسيما مع التنبيه في جملة منها على العموم للمراء من المحق.

[1] وسائل الشيعة ج:8 باب:135 من أبواب أحكام العشرة حديث:1.
[2] الكافي ج:2 ص:301 باب: المراء والخصومة ومعاداة الرجال حديث: 4.
[3] ، [4] وسائل الشيعة ج:8 باب:135 من أبواب أحكام العشرة حديث:7، 8 ، 9.
[5] وسائل الشيعة ج:8 باب:75 من أبواب أحكام العشرة حديث:4.
[6] وسائل الشيعة ج:8 باب:135 من أبواب أحكام العشرة حديث:6.
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 540
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست