عبادة، ونفسه وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاؤه مستجاب{1}، وخلوف فمه عند الله تعالى أطيب من رائحة المسك{2}، وتدعو له الملائكة حتى يفطر{3}، وله فرحتان: فرحة عند الإفطار، وفرحة حين يلقى الله تعالى{4}. [1] ففي حديث أحمد عن أبي عبدالله?: «قال: نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبل، ودعاؤه مستجاب»[1]، وفي حديث السكوني عنه? عن آبائه?: «قال: قال رسول الله7: نوم الصائم عبادة، ونفسه تسبيح»[2]، ونحوهما غيرهما. {2} ففي صحيح ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله?: «قال: أوحى الله عزوجل إلى موسى?: ما يمنعك من مناجاتي؟ فقال: يا رب أجلك عن المناجاة لخلوف فم الصائم، فأوحى الله عزوجل إليه: يا موسى لخلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك»[3]، ونحوه في ذلك غيره.
وفي لسان العرب: «وخَلَفَ فم الصائم خُلوفاً أي: تغيرت رائحته... قال أبو عبيدة: الخُلوف تغير طعم الفم، لتأخر الطعام». {3} ففي المرسل عن أبي حمزة الثمالي: «سمعت أبا عبدالله? يقول: إن الصائم منكم ليرتع في رياض الجنة، وتدعو له الملائكة حتى يفطر»[4]، وفي موثق مسعدة بن صدقة عنه? عن آبائه?: «أن النبي7 قال: إن الله عزوجل وكل ملائكته بالدعاء للصائمين، وقال: أخبرني جبرئيل عن ربه أنه قال: ما أمرت ملائكتي بالدعاء لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه»[5]، وفي حديث ابن فضال أنه لا يحصي عددهم إلا الله تعالى[6]. {4} ففي معتبر أبي الصباح الكناني عن أبي عبدالله?: «أنه قال:للصائم [1] ، [2] ، [3] ، [4] وسائل الشيعة ج:7 باب:1 من أبواب الصوم المندوب حديث:24، 23، 5، 38 . [5] ، [6] وسائل الشيعة ج:7 باب:1 من أبواب الصوم المندوب حديث:3، 36.