responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 420

(مسالة 21): الصوم من المستحبات المؤكدة، وقد ورد أنه جنة من النار{1}، وزكاة الأبدان{2}، وبه يدخل العبد الجنة{3}، وأن نوم الصائم

وقد استشكل فيه غير واحد بأن قضاء الصوم المنذور لما كان على خلاف القاعدة لزم الاقتصار فيه على مفاد دليله، وهو النصوص المتقدمة، وهي لا تقتضي إلا وجوب تدارك أصل الصوم بالقضاء دون الخصوصيات الزائدة على ذلك، كما هو مقتضى إطلاق قولهم?: «يصوم يوماً بدل يوم».
اللهم إلا أن يدعى فهم عدم الخصوصية لأصل الصوم، لأن مناسبة الحكم والموضوع تقضي بابتناء الحكم على تدارك المنذور بالقضاء، المناسب لتدارك جميع الخصوصيات المنذورة.
لكنه لا يخلو عن إشكال. ولا يظن منهم البناء على ذلك في غير التتابع من القيود، كما إذا نذر أن يصوم كل يوم بارد أو ممطر من رجب.
كما لا ينبغي الإشكال في عدم وجوب التتابع لو لم يكن مأخوذاً قيداً في المنذور، بل كان من لوازمه الخارجية، كما لو نذر صوم العشر الأواخر من رجب. فلاحظ.
{1} ففي صحيح زرارة عن أبي جعفر?: «قال:... قال رسول الله7: الصوم جنة من النار»[1]، ونحوه غيره.
{2} ففي موثق السكوني عن أبي عبدالله عن آبائه? أن النبي7 قال لأصحابه: «ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم، كما يتباعد المشرق من المغرب؟ قالوا: بلى، قال: الصوم يسود وجهه... ولكل شيء زكاة، وزكاة الأبدان الصيام»[2]، ونحوه في ذلك موثق مسعدةبن صدقة[3] وغيره.
{3} ففي معتبر طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي? قال: «قال رسول الله7: من صام يوماً تطوعاً أدخله الله عزوجل الجنة»[4]، وقريب منه غيره.

[1] ، [2] ، [3] ، [4] وسائل الشيعة ج:7 باب:1 من أبواب الصوم المندوب حديث:1، 2، 41، 18.
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست