responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 40

ينادي: من لم يأكل فليصم، ومن أكل فليمسك»[1]. وعن المنتهى: «وإذا جاز مع العذر وهو الجهل بالهلال جاز مع النسيان».
وفيه أولاً: أنه ضعيف بالإرسال. ولاسيما بعد عدم العثور عليه في كتب الحديث للخاصة والعامة، وإنما ذكره بعض الفقهاء منا، كما ذكره السرخسي من العامة. قال: «ولنا حديث عكرمة عن ابن عباس (رضي الله عنهما): أن الناس أصبحوا يوم الشك على عهد رسول الله7، فقدم إعرابي، وشهد برؤية الهلال، فقال رسول الله7: أتشهد أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله؟ فقال: نعم. فقال7: الله أكبر يكفي المسلمين أحدهم. فصام وأمر الناس بالصيام، وأمر منادياً، فنادى: ألا من كان أكل فلا يأكلن بقية يومه، ومن لم يأكل فليصم»[2].
وذكر نحوه في المباركفوري[3].
لكن الحديث لم يرو بهذه التتمة في كتب الحديث للعامة، وإنما اقتصر في بعضها على الأمر بالصيام، وصرح في بعضها بالأمر بالصيام غداً، وفي آخر أن الإعرابي شهد ليلاً. قال الزيلعي بعد ذكر الحديث بالتتمة المتقدمة: «قلت حديث غريب، وذكره ابن الجوزي في التحقيق. وقال: إن هذا حديث لا يعرف، وإنما المعروف أنه شهد عنده برؤية الهلال، فأمر أن ينادى في الناس أن تصوموا غداً. وقد رواه الدارقطني بلفظ صريح: أن إعرابياً ليلة شهر رمضان، فذكر الحديث...»[4].
نعم ورد المضمون المذكور من طرق العامة في صوم يوم عاشوراء. ففي حديث سلمة بن الأكوع قال: «أمر النبي7 رجلاً من أسلم أن أذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء»[5]. ونحوه

[1] المعتبر ص:299.
[2] المبسوط للسرخسي ج:3 ص:62.
[3] تحفة الأحوذي ج:3 ص:354.
[4] نصب الراية ج:2 ص:435.
[5] صحيح البخاري ج:2 ص:705
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست