responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 37

ودعوى: أن مقتضى الأصل قدح مثل النوم مطلقاً، لمنافاته للنية المعتبرة في العبادة، ويلزم الاقتصار في الخروج عنه على المتيقن من الإجماع أو الضرورة، وهو النوم في أثناء النهار في جميع أنواع الصوم، والنوم في أثناء الليل بعد النية كذلك، والنوم في تمام الليل مع النية السابقة في أول الشهر في خصوص صوم رمضان دون غيره، للفرق بينهما بالإجماع.
مدفوعة: أولاً: بعدم ظهور إجماع تعبدي يمكن الخروج به عن مقتضى القاعدة أو الأصل ولا سيما بعد ظهور الخلاف ممن سبق ، وبعد تصريح المحقق في المعتبر بعدم العلم بالإجماع المدعى.
و ثانياً: بأن مقتضى الإطلاق والأصل عدم اعتبار النية رأساً، ولزومها هو الذي يحتاج إلى دليل، وقد دل الدليل على ذلك في صوم شهر رمضان بنحو يقتضي مقارنة النية لأول النهار، وهو الظاهر في غيره من أنواع الصوم ـ ولو لقاعدة الإلحاق، التي يأتي الكلام فيها في المفطر السابع ـ كما تقدم في المسألة السابقة. وحينئذٍ لابد من حمل النية المذكورة ـ بضميمة ارتكازيات المتشرعة وسيرتهم ـ على الاجتزاء بالعزم السابق على الصوم لليوم الواحد أو الأيام المتعددة، وعدم قدح النوم ونحوه إذا كان مبنياً عليها، لا على الإعراض عن الصوم. فاللازم البناء على ذلك في جميع أفراد الصوم وأنواعه بعد عدم وضوح المخرج عنه من إجماع تعبدي أو غيره.
وأما ما تضمن اشتراط الصوم بتبييت النية[1]. فهو ـ مع ضعفه كما تقدم في أوائل الكلام في المسألة السابقة ـ لا ينهض بتعيين كيفية النية، ولا ينافي الاجتزاء بالنية الارتكازية التي لا ينافيها النوم. بل لا يمكن البناء على حمله على خصوص النية التفصيلية التي ينافيها النوم. ولاسيما وأن المتيقن منه صوم شهر رمضان، لأنه أظهر أفراد الصوم، فالاجتزاء فيه بالنية الارتكازية المذكورة ملزم بحمل النبوي عليها.

[1] مستدرك الوسائل ج:7 باب:2 من أبواب وجوب الصوم ونيته حديث:1.
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست