responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 322

بالرؤية يوم الفطر بعدما أصبحوا صائمين، كما حكي عن السبزواري والكاشاني والسيد الطباطبائي في الكفاية والذخيرة والوافي والمفاتيح والمصابيح. وتردد في النافع والمعتبر، كما استشكل في المسألة سيد المدارك وسيدنا المصنف? في مستمسكه.
والوجه فيما ذكره السيد المرتضى? النصوص، كصحيح حماد بن عثمان عن أبي عبدالله?: «قال: إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية، وإذا رأوه بعد الزوال فهو لليلة المستقبلة»[1]، وموثق عبيد بن زرارة وعبدالله بن بكير: «قال أبو عبدالله?: إذا رؤي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوال، وإذا رؤي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان»[2]. وقريب منهما غيرهما.
وبها يخرج عن نصوص الحصر بالرؤية الظاهرة في الجري على ما عليه العرف من كون الرؤية في النهار دليلاً على كون مبدأ الشهر الليلة اللاحقة له، لا السابقة عليه. بل لا يبعد قصور النصوص المذكورة رأساً عما إذا كانت الرؤية قبل الزوال، بل حتى بعده مع تعالي النهار، لعدم تعارف ذلك، ليعلم بناء العرف فيه، وإنما المتعارف رؤيته من آخر النهار إلى الليل.
ومثله إطلاق ما تضمن عدم كون نهار الرؤية من الشهر اللاحق، كمعتبر جراح المدائني: «قال أبو عبدالله?: من رأى هلال شوال بنهار في شهر رمضان فليتم صيامه [صومه]»[3]، حيث يسهل جداً حمله بقرينة النصوص السابقة على الرؤية بعد الزوال.
نعم قد ينافي ذلك بعض النصوص:
منها: ما تضمن أنه مع الرؤية في وسط النهار فذلك النهار من الشهر السابق، كصحيح محمد بن قيس عن أبي جعفر?: «قال: قال أمير المؤمنين?: إذا رأيتم الهلال فأفطروا... وإن لم تروا الهلال إلا من وسط النهار أو آخره فأتموا الصيام إلى الليل...»[4]، فإن وسط النهار قبل الزوال بناء على ما هو المشهور المنصور من دخول

[1] ، [2] ، [3] ، [4] وسائل الشيعة ج:7 باب:8 من أبواب أحكام شهر رمضان حديث:6، 5، 2، 1.
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست