الّذى كان هو أيضا إمام وقته و أخذ الفقه عن أبيه أبى سهل و كان فقيها متكلّما أديبا خرجت له الفوائد من سماعاته و قيل أنّه وضع له فى المجلس أكثر من خمسمأة محبرة، و جمع رياسة الدّنيا و الآخرة، و أخذ عنه فقهآء نيسابور و توفّى فى المحرّم سنة سبع و ثمانين و ثلاثمأة؛ كلّ ذلك كما ذكره صاحب الكتاب المتقدّم.
و كذلك هو غير سهل بن محمد بن مالك الازدى الأندلسى المعروف بأبى الحسن الغرناطى الفقيه الأصولى المتفنّن الأديب النحوى فانّه كان فى طبقة ابن معط و ابن الحاجب و روى عنه ابن الأحوص و ابن الابار و جماعة، و له كتاب فى النّحو على ترتيب كتاب سيبويه و حواش على «المستصفى» ولد سنة تسع و خمسين و خمسمأة، و مات بغرناطة أندلس سنة تسع و ثلاثين و ستّمأة كما انّ سهل بن محمد ابا داود الشّاعر النّحوى الّذى كان مؤدّب سيف الدّولة بن حمدان و له كتاب فى المذكرّ و المؤنّث هو غير هؤلاء جميعا و اللّه العالم.
و قيل: قيس- بن الجهم بن معاوية الكندى بكسر الكاف نسبت إلى كندة الّتى لقّب بها جدّه الثّامن ثور بن مرتّع الكوفى لأنّه كند أباه نعمته: بمعنى كفّرها.
كان من كبار التّابعين، و أدرك الجاهليّة؛ و استقضاه عمر بن الخطّاب على الكوفة، فأقام قاضيا خمسا و سبعين سنة لم تعطل فيها إلّا ثلاث سنين، إمتنع فيها من القضآء فى فتنة ابن الزّبير، و استعفى الحجّاج بن يوسف من القضاء فأعفاه، و لم
(*) له ترجمة فى: الاستيعاب 2: 146 الاغانى 17: 215، حلية الاولياء 4: 32 شذرات الذهب 1: 85، شرح ابن ابى الحديد 14: 28، طبقات ابن سعد 6: 131، العبر فى خبر من غبر 1: 89، المعارف 433، نامه دانشوران 9: 246؛ وفيات الاعيان 2: 167