قال اليغمورى فى تذكرته بعد سردها: هذا آخر ما وجد من تصانيفه بخطّ وجيه الدّين الصبّان و قد نقله من خطّ الشريف الادرسيىّ أبو عبد اللّه محمّد بن عبد العزيز، و قد أجاز رواية جميع هذه الكتب فى ربيع الأوّل سنة اثنتى عشرة و ستّمأة للقاضى ضياء الدّين أبى الحسين محمّد بن إسماعيل بن أبى الحجّاج المقدّسى انتهى[1].
و المراد بابن برّى الّذى سمع منه: هو أبو محمّد عبد اللّه بن برى بن عبد الجبّار المقدّسى الآتى ترجمته إنشاء اللّه تعالى.
345 الشيخ نجم الدين سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم الطوفى الحنبلى البغدادى[1]
نسبة إلى طوفى الّتى هى قرية من أعمال بغداد كما نقل عن لفظ نفسه، قال صاحب طبقات النّحاة: قال الصّفدى: كان فقيها شاعرا أديبا فاضلا قيّما بالنّحو و الّلغة و التّاريخ، مشاركا فى الأصول، شيعيّا يتظاهر بذلك، وجد بخطّه هجو فى الشّيخين، ففّوض أمره إلى بعض القضاة، و شهد عليه بالرّفض، فضرب و نفى إلى قوص، فلم يرمنه بعد ذلك ما يشين. و لازم الإشتغال و قرائة الحديث.
و له من التّصانيف: «مختصر الرّوضة فى الاصول» و شرحها، و «مختصر التّرمذىّ» و «شرح المقامات» و «شرح الأربعين النّووية» و «شرح التّبريزى فى مذهب الشّافعى» و «إزالة الأنكار فى مسئلة كاد» و قال فى «الدّرر» سمع الحديث من التّقى سليمان و غيره، و قرأ العربيّة على محمّد بن الحسين الموصلى، و كان قوىّ الحافظة، شديد الذّكاء، مقتصدا فى لباسه و أحواله متقللا من الدّنيا، و لم يكن له يد فى الحديث،