دقّق فيه النّظر ينحل إلي البداهة. إذا عرفت ذلك، فنقول نحن الآن فى شهر شعبان من السّنة الحادية و الخمسين و مأة و ألف و أقرب ذى حجّة إلينا هو ذو الحجّة من السّنة المتقدّمة أعنى سنة الخمسين و عرفة بحسب ما ثبت بالرّؤية و الحساب جميعا كان يوم السّبت و فيما بينه و بين ذى الحجة من حجة الوداع الواقعة فى السّنة العاشرة من الهجرة ألف و مأة و أربعون سنة تامّة، و فى ألف و خمسين سنة يتمّ العود المذكور خمس مرّات إلى آخر ما أفاده من التّحقيق الانيق ولى اللّه و التّوفيق.
393 السيد عبد اللّه بن محمد رضا العلوى الحسينى الكاظمى الشهير بشبر على زنة سكر[1]
كان من أعيان فضلاء هذه الأواخر و محدّثيهم، فقيها متبحّرا جامعا متّتبعا متوطّنا بأرض الكاظمين المطهّرة على مشرفيها السّلام.
و له مولّفات كثيرة فى التّفسير و الحديث و الفقه و الأصول و غير ذلك، و لم يحضرنى الآن تاريخ ولادته و مبلغ عمره الشّريف[1] غير انّى رأيت صورة إجازة له للسيّد السنّد، المتّصف عنده بالفرد الأوحد، الجامع للفواضل، الحائز للفضائل، الفائق على الأقران و الاماثل، المقيم للبراهين و الدّلائل، النّاصب نفسه لكلّ سائل؛ التّقى النّقى الصّفى، جناب السيّد محمّد تقى، سلّمه اللّه و أبقاه، و أدام فضله و علاه، و أظنّ انّ المراد به هو الآقا سيّد محمّد تقى الكاشى، و ظنّى أنّه السيّد محمّد تقىّ الكاشى
(*) له ترجمة فى: تكملة الرجال 200: 74، تنقيح المقال 2: 212، الذريعة 5: 71. ريحانة الادب 2:
296، سفينة البحار 2: 137 فوائد الرضوية 249، الكنى و الالقاب 2: 352، مصفى المقال 238 معارف الرجال 2: 9، و انظر مقدمه تفسيره للقرآن المجيد.
[1]- ولد رحمه الله فى النجف الاشرف سنة 1188 و توفى ليلة الخميس من رجب سنة 1242 فى الكاظمية و دفن فى رواق الكاظمين عليهما السلام فى الحجرة التى دفن فيها ابوه «قدس سرهما» ممايلى الوجه الشريف.