responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 259

بالفارسيّة يقول: المسألة الثّانية عشرة: هرگاه كلام الميّت كالميت است پس چه فائده در تدوين اين همه كتب فقهيّه است كه مع هذا رجوع أكثر مجتهدين حىّ بآنها ميشود؟ فكتب فى جوابه صاحب العنوان بقوله: الجواب: فائده در تدوين كتاب، استحضار أحكام مسائل است، از براى آن صاحب كتاب، و رجوع مقلّدين اوبآن ما دام حيّا، و اطّلاع لاحقين بر أقوال و فتاوى سابقين، از براى مزيد قوّت و دقّت و بصيرت و معرفت وجوه مسائل، و مواقع اجماع، و خلاف، و نحو ذلك، و در كتب استدلال فائده ديگر هم هست، كه عبارت از تسهيل طريق اجتهاد است، بسبب تدوين ادلّه و بحث از كيفيّت دلالات آنها، و وجوه استنباط، و رجوع مجتهدين حىّ بآنها بى‌وجه است. ثمّ قال بالعربيّة و الحّق انّ المقدّمة المذكورة ممنوعة، و أدلّتها مردودة مدفوعة، و لا بأس باشباع القول فيها يسيرا، تحقيقا للحال، و ان كانت خارجة عن محلّ السؤال، لأنّها من أمّهات المطالب المهمّة، خصوصا فى عصرنا هذا الذّى قلّ فيه بل اندرس العلم و اضمحل أصحابه، و ذهب أربابه، و عدم طّلابه، و انسدّت أبوابه، و فقد من يعتمد كلّ الاعتماد على فتواه، و يواثق تمام الوثوق بعلمه و تقواه، و لم يبق إلّا شذاذ، يرجع إليهم من محط الرّجال، و لعمرى لقد كان أمر العلم فى القرن السّابق على هذا القرن على العكس ممّا هو فيه الآن، لرواجه إذ ذاك و نفاقه و غلاء ثمنه و قيام أسواقه، و اسعاد قاصديه بالرّاحلة و الزّاد، و امداد طالبيه يتبلّغون به إلى المراد، فكثروا لذلك فى الأقطار و الأطراف و بنيت لهم المدارس و الأوقاف، و لقد حدّثنى والدى أطال اللّه بقاه و حفظه من المكاره و وقاه، انّه شاهد ليلة فى اصفهان جماعة مجتمعين على عقيقة فى منزل المولى العلّامة المجلسى- قدّس اللّه روحه- ينيف عدّتهم على العشرين كلّهم من أعيان الفضلاء المحقّقين الموفّقين الموثقين، الجامعين للمعقول و المنقول، و الفروع و الاصول، لا نعرف فى هذا العصر من يدانى أدناهم علما و لا عملا، و انّما المنعوت بالفضل الآن فى جميع البلاد التّى تبلغنا أخبارهم آحاد، لو استقصوا عددا لا يتجاوز جمع القلّة، و من المعلوم انّه يتعذّر على عامّة المكلفين المنتشرين فى‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست