السيّد المحدث الجليل نعمة اللّه بن عبد اللّه الموسوى الجزائرى المبرور، و غيره من العلماء الصّدور، و لكنّى لم اتحقّق إلى الآن زائدا على ذلك من جميع أحواله أفاض اللّه تعالى شآبيب المغفرة عليه و على أمثاله.

391 الفاضل الخبير و العالم البصير الميرزا عبد اللّه بن عيسى الاصفهانى‌[1]

ثم التّبريزى، المشتهر بالأفندى، صاحب كتاب «رياض العلماء»، الذّى ننقل عنه فى هذا الكتاب كثيرا، و هى فى مجلّدات جمّة، غير خارجة إلى الآن من المسوّدة كان رحمه اللّه من علماء زمان مولانا المجلسى الثّانى، قدّس سرّه الرّبانى، بل من جملة فضلاء حضرته المقدّسة، بل بمنزلة خازن كتبه، الغير المفارق مجلسه و مدرسه، و قد أشير فى تضاعيف كتابنا هذا إلى كثير من أحواله، فى ضمن تراجم أساتيده الأجلّة، و نبّه فى بعض التّراجم المتقدّمة، انّه كان يعبّر عن المجلسى المذكور بالأستاد الإستناد و عن سميّنا العلّامة السبزوارى بأستادنا الفاضل، و عن المحقّق الخوانسارى باستادنا المحقّق، و عن المولى ميرزا الشّيروانى باستادنا العلّامة، فليراجع إنشا اللّه.

و له بصيرة عجيبة بحقيقة أحوال علماء الإسلام، و معرفة تامّة بتصانيف مصنّفيهم الأعلام، و قد رأيت على ظهر بعض مجلّدات «الرّياض» التّى هى بخطّ مؤلفه المرحوم، خط مولانا الآقا محمّد على البهبانى الكرمانشاهانى ولد سميّنا المروّج رحمهما اللّه تعالى، منبئا عن كونها عنده بعنوان الأمانة، و كان رحمه اللّه استقصى النّظر فيها، و و الإستطراف من جواهر مطاويها، و لذا نقل عنه بواسطة تلميذه الشّيخ أبى علىّ‌

331. ريحانة الادب 1: 98؛ سفينة البحار 2: 124، فوائد الرضوية 253، الفيض القدسى 85؛ الكنى و الالقاب 2: 48؛ مصفى المقال 240.