responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 141

قلت: لعبد اللّه بن يزيد مع من تدخل على ابن عباس؟ فقال: مع عطاء و أصحابه قلت و طاوس؟

قال: ايهات كان ذلك يدخل مع الخواصّ.

و قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا قطّ مثل طاوس و لمّا ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إليه طاوس المذكور إن أردت أن يكون عملك خيرا كلّه فاستعمل أهل الخير فقال عمر: كفى بها موعظة.

و توفّى حاجّا بمكّة قبل يوم التّروية و صلى عليه هشام بن عبد الملك و ذلك فى سنة ستّ و مأة و اللّه أعلم. قال بعض العلماء: مات طاوس بمكّة فلم يتهيّأ إخراج جنازته لكثرة النّاس، حتّى وجّه إبراهيم بن هشام المخزومى أمير مكّة بالحرس، فلقد رأيت عبد اللّه بن الحسن بن علىّ بن ابيطالب عليه الصلاة و السلام يحمل السّرير على كاهله و قد سقطت قلنسوة كانت على رأسه و مزق ردائه من خلفه. و رأيت بمدينة بعلبك داخل البلد قبرا يزار، و أهل البلد يزعمون أنّه طاوس المذكور و هو غلط.[1]

قال ابو الفرج بن الجوزى فى كتاب «الالقاب» انّ اسمه ذكوان و طاوس لقبه و انّما لقّب به لانّه كان طاوس ألقراء و المشهور انّه اسمه «انتهى»[2]

و من جملة ما نقل عن طاوس المذكور انّه قال: كنت فى الحجر ليلة إذ دخل علىّ بن الحسين عليه السّلام فقلت: رجل من أهل بيت النبوّة و لأسمعن دعائه فسمعته يقول فى أثناء دعائه عبدك بفنائك سائلك بفنائك مسكينا بفنائك قال طاوس فما دعوت بهنّ إلّا فرّج عنّى‌[3].


[1] دخل طاوس على جعفر بن محمد الصادق (ع) فقال له أنت طاوس؟ فقال نعم فقال طاوس طير مشوم و ما نزل بساحة قوم الا اذنهم بالرحيل نشدتك باللّه يا طاوس هل تعلم ان احدا أقبل للعذر من اللّه قال اللهم لا قال فنشدتك باللّه هل تعلم ان احدا اصدق فى القول ممن قال لا اقدر و لا قدرة له قال اللهم لا قال فلم لا تقبل ممن لا اقبل للعذر منه و ممن لا اصدق فى القول منه قال فنفض اثوابه و قال ما بينى و بين الحق عداوة. كذا ذكره و رام بن ابى فراس رحمه اللّه فى مجموعه «منه».

(2 و 3) الوفيات 2: 194.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست