ابنى طاووس و العلّامة، و الشهيد الثاني، و ولده، و سبطه، و صاحب كتاب الرجال الكبير- رحمهم اللّه- في ترجمة سليمان بن صالح.
ثمّ قال: و بتقديمه صرّح جماعة من الأصحاب نظرا إلى كتابه الّذي لا نظير له في هذا الباب، و الظاهر أنّه الصواب، و لذلك أسباب نذكرها و إن أدّى إلى الإطناب.
أحدها: تقدّم تصنيف الشيخ لكتابيه على تصنيف النجاشي لما يذكرهما في كتابه.
و ثانيها: كثرة مشاغل الشيخ و تشعبّ علومه بخلاف النجاشي.
و ثالثها: أفضليّته من الشيخ في علوم التاريخ و السير و الأنساب.
و رابعها: كونه من أهل الكوفة الّتي أكثر الرواة منهم.
و خامسها: ما اتّفق له من صحبة الشيخ الجليل العارف بهذا الفنّ أحمد بن الحسين الغضائرى المتقدّم ذكره مع الإشارة إلى اختصاص هذا الرجل به دون الشيخ.
و سادسها: تقدّم النجاشي و اتّساع طرقه و إدراكه كثيرا من المشايخ العارفين بالرجال ممّن لم يدركهم الشيخ- رحمه اللّه- مثل أحمد بن عليّ بن نوح السيرافيّ، و أحمد، بن محمّد بن الجندى، و أبي الفرج محمّد بن عليّ الكاتب، و غيرهم. و نحن نذكر هنا جملة من مشايخه ممّن ذكر له ترجمة في كتابه و غيرهم، و هم أقسام: فمنهم المسمّى بمحمّد، و هم ستّة أفضلهم الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد، و هو المراد بقوله: شيخنا أبو عبد اللّه، و شيخنا محمّد على الإطلاق.
إلى أن قال: و من مشايخه المسمّى بأحمد سبعة أفضلهم الشيخ أبو العبّاس السيرافي المشهور، و منهم من يسمّى بعليّ و هم أربعة منهم والده، و المسمّى بالحسن اثنان، و بالحسين ثلاثة، و بسائر الأسماء ثمانية.
إلى أن قال: و قد تكرّر في «جش» قوله: عدّه من أصحابنا، أو جماعة، أو ما في معناهما.
و الأمر فيه هيّن على ما قرّرنا من وثاقة الكلّ. و لعلّه السرّ في ترك البيان. انتهى.
و أقول: و كتاب رجاله المذكور هو فهرسته المشهور الّذي عمله بأمر شيخه المعظّم الشريف المرتضى- رحمه اللّه- بعد ما كتب الشيخ الفهرست و كتاب رجاله المشهور. و