و قيل: الصواب تخفيفها. و في المغرب: و النجاشي ملك الحبشة بتخفيف الياء سماعا من الثقات و هو اختيار الفارابي، و عن صاحب التكلمة بالتشديد، و عن الغورى كلتا اللغتين.
و أمّا تشديد الجيم فخطاء.
و قال الشيخ عبد النبيّ الجزائرىّ في الحاوي عند ذكره- رحمه اللّه-: لا يخفى جلالة هذا الرجل و عظم شأنه و ضبطه للرجال و قد اعتمد عليه كلّ من تأخّر عنه في الجرح و التعديل بل لا يبعد ترجيح قوله على قول الشيخ مع التعارض كما ينبىء عنه تتبّع الأحوال، و قد تفطّن بذلك و صرّح به الشهيد الثاني في بحث الميراث من المسالك حيث يقول بتقريب: و ظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة و أعرفهم بحال الرجال، و في «صة» أنّه ثقة معتمد عليه عندى له كتاب الرجال نقلنا منه في كتابنا هذا و في غيره أشياء كثيرة، و له كتب اخر ذكرناها في الكتاب الكبير.
و قال: سيّدنا المهديّ النجفىّ- رحمه اللّه- في فوائده الرجاليّة عند ذكره لهذا الرجل: و لعل أحمد بن عبيد بن أحمد الرقاء المذكور في رجاله ابن عمّه و اخوه لامّه و هو أحمد بن عليّ بن أحمد لا غير، و إن اشتبه في ذلك كثير و يوضحه مع ما تقدّم من الإيضاح و يأتى عن «صة» و غيرها أنّ النجاشي صرّح باسم أبيه في ترجمة محمّد بن أبي القسم، و عثمان بن عيسى، و محمّد بن عليّ بن بابويه، و ذكر بعد الفراغ من الجز و الأوّل- على ما في أكثر النسخ-: ممّا جمعه الشيخ الجليل أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي.
إلى أن قال: و ممّن نصّ على توثيق النجاشي و مدحه و أثنى عليه بما هو أهله من القدماء العظماء أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتى الفقيه المشهور من مشاهير تلامذة شيخنا الطوسي- رحمه اللّه- كما ذكره خالنا المجلسي- رحمه اللّه-.
و أمّا تكنيته بأبي الحسين فهى الظاهر المطابق لما في كتابه و ما تقدّم عن العلّامة.
و يأتى عن ابن طاوس في كتاب قبس المصباح في الدعاء من تكنيته بأبى العبّاس. و الاختلاف في مثله كثير، و كذا تعدّد الكنية للرجل الواحد.
ثمّ شرع في ذكر من قدّمه على الشيخ و نصّ على أنّه أضبط منه، و عدّ منهم السيّدين