responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 340

جمع اللّه فيك كلّ جميل‌

و بك اللّه ضمّ للعلم شملا

و أنشدنى شاعر العصر الشهاب المنصورى لنفسه:

شيخ الشيوخ تقى الدين يا سندى‌

يا معدن العلم بل يا مفتى الفرق‌

أنت الّذي اختاره البارى فزيّنه‌

بالحسن في الخلق و الإحسان في الخلق‌

كم معشر كابد و الجهل القبيح إلى‌

أن علّموا منك علما واضح الطرق‌

وقيتهم بالتقى و العلم ما جهلوا

فأنت يا سيّدى في الحالتين تقى‌

و قال فيه أيضا:

غير شيخ الشيوخ في الناس فضله‌

فلذا لا نزال نشكر فضله‌

لا ترى غير ما يسّرك منه‌

جمع اللّه بالمسرّات شمله‌

التقى النقى دينا و عرضا

الجليل الجميل قدرا و خصلة

فكثير في الناس فيض نداه‌

و قليل أن تنظر العين مثله‌

كلّ حبر عين لكلّ زمان‌

يتلقاه و هو للعين مقله‌

في أبيات اخر. و لم يزل الشيخ- أطال اللّه عمره. يودّنى و يحبّنى و يعظّمنى، و يثنى علىّ كثيرا. توفّى الشيخ- رحمه اللّه- قرب العشاء ليلة الأحد سابع عشر ذى الحجّة سنة اثنتين و سبعين و ثمانمأة، و دفن يوم الأحد، و صلّى عليه الخلق و فجعوا عليه و قلت: أرثيه، و هى من غرر القصائد الّتي لا نظير لها:

رزء عظيم به تستنزل العبر

و حادث جلّ فيه الخطب و العبر

رزء مصاب جميع المسلمين به‌

و قلبهم منه مكلوم و منكسر

ما فقد شيخ شيوخ المسلمين سوى‌

انهدام ركن عظيم ليس ينعمر

كلّ العلوم تناعيه و تنشده‌

لمّا قضى مهلا يا أيّها البشر

إذ كان في كلّ علم آية ظهرت‌

و ما العيان كمن قد جاءه الخبر

النقل و العقل حقّا شاهدان رضا

بأنّه فاق من يأتى و من غيروا

له فصاحة سحبان و شاهدها

إجماع كلّ الورى و النصّ و النظر

لو يحلف الخلق بالرحمن أنّ له‌

كلّ المحاسن و الإحسان ما فجروا

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست