و نقّاد الكلام من النظم و النثر، و قد كتب بعضهم في كشف رموز هذا الكتاب و وصف غموضه كتابا سمّاه ب «الإبانة عنه» عندنا نسخة، و هو من أهمّ اللوازم لمن أراد الانتفاع ب «السامي» في الحقيقة.
و له أيضا «كتاب في المصادر» و لا بدّ لمن أراد الانتفاع ب «السامي» من مثله، و قد سبقه في تقسيم اللغة إلى الأسامي و المصادر بعض من ذكر اسمه في تضاعيف كتابنا هذا، و له أيضا «الانموذج» في النحو، و كتاب «نزهة الطرف» في علم الصرف، و كتاب «شرح المفضّليات»، و غير ذلك.
قيل: و وقف الزمخشري على كتابه «الأمثال» فحسده عليه: فزاد في لفظة الميداني نونا قبل الميم فصار: النميداني، و معناه بالعربيّة: لا تعرف شيئا. فعمد هو أيضا إلى بعض كتب الزمخشري. فجعل الميم نونا. فصار: الزنخشرى، و معناه: بايع زوجته، و كانت وفاة الميدانى هذا كما «في الوفيات» و غيره في يوم الأربعاء الخامس و العشرين من شهر رمضان المبارك سنة ثمان عشرة و خمسمأة بمدينة نيسابور، و دفن بباطن ميدان زياد- المنسوب إليه- منسوبا إلى زياد بن عبد الرحمن، و ميدان- بالفتح- محلّة بنيسابور. منها هذا الشيخ الإمام، و منها ولده الفاضل الأديب القمقام أبو سعد سعيد ابن أحمد صاحب كتاب «الأسماء في الأسماء» اشتقّه من كتاب أبيه المتقدّم ذكره.
و له أيضا «غريب اللغة»، و «نحو الفقهاء» و قد توفّى هو في سنة تسع و ثلاثين و خمسمأة، و هو أيضا محلّة بإصبهان منها أبو الفضل مطهّر بن أحمد، و محلّة ببغداد منها عبد الرحمن بن جامع، و صدقة بن أبي الحسين، و جماعة، و محلّة عظيمة بخوارزم خرج منها أيضا جماعة من الفضلاء. و أمّا الشيخ أبو الفتح محمّد بن أحمد بن القاضي الميدانى الواسطي الّذي يروي عن أبيه عن الحريري صاحب «المقامات» و كذلك عن الرئيس حسين بن محمّد بن عبد الوهاب المعروف بالبارع فهو غير هؤلاء جميعا، و يروي عنه السيّد فخار بن معد الموسوي من فقهاء أصحابنا- رضوان اللّه عليهم أجمعين-.