هذا، و لسوف نشير أيضا في ضمن بعض تراجم هذا الباب إلى ابن زبير آخر غير الرجلين جميعا، و من جملة أكابر الادباء و النحويّين. فاغتنم بفوائد هذا الكتاب، و لا تنس نصيبك من الدعاء- إن شاء اللّه-.
87 الشيخ احمد بن أبى بكر محمد نجم الدين النقچوانى
نسبة إلى نقچوان- بالنون و القاف و الجيم الفارسيّة- و هى مدينة طيّبة بآذربيجان ذات سور و قهندر. مبنيّة على مرتفع في فضاء من الأرض بحيث يرى نهر الرس منها كثيرة البساتين، و الأشجار. فيها عمارات شريفة، و مدارس، و خانقاهات. لأهلها يد في عمل الآلات الخشبّة، و الظروف الخلنجيّة من الطباق، و القطّاع المنقوشة يحمل منها إلى ساير البلاد كما ذكر صاحب تلخيص الآثار».
ثمّ قال: و ينسب إليها العالم نجم الدين أحمد بن أبي بكر بن محمّد شارح كتاب «الإشارات» و «كليّات القانون» للشيخ الرئيس، و لم أتحقّق فيه إلى الآن زيادة على ما ذكرت.
المعروف بابن سيمكة الشرواني- بكسر الشين المعجمة و سكون الراء قبل الواو و الألف و النون- كان رجلا فاضلا أديبا شاعرا كما ذكره صاحب «تلخيص الآثار» في ترجمة شروان بعد ما ذكر أنّ هذه اللفظة اسم لناحية بقرب باب الأبواب عمّرها أنوشروان سمّيت باسمه، و اسقطت شطرها تخفيفا و أنّها مستقلّة بنفسها، و أنّ ملوكها من نسل بهرام چوبين الّذي انهزم عن كسري أبرويز، و سار إلى ملك الترك، ثمّ قتل هناك.
ذهب بعضهم إلى أنّ قصّة موسى و الخضر كانت بها، و أنّ الصخرة الّتي ترك يوشع
[1] كان اللازم ذكر صاحب الترجمة و من قبله فى آخر الباب للجهل بتاريخ وفاتهما و طبقتهما. منه.