responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 280

بامرأة شابة قد نظرت إلىّ نظر مطمع في نفسها. فتوهّمت أنّي وقعت منها بموقع، و نسيت نفسي. فأشارت إلىّ بطرفها. فتبعتها و هي تدفع في سكّة، و تخرج من اخرى حتّى دخلت دارا، و أشارت إلىّ فدخلت. فرفعت النقاب عن وجه كالقمر في ليلة تمامه. ثمّ صفقت بيدها منادية: يا بنت الدار. فنزلت إليها طفلة كأنّها فلقة قمر. فقالت لها: إن رجعت تبولين في الفراش تركت سيّدنا القاضي يأكلك. ثمّ التفتت إليّ، و قالت: لا أعدمنى اللّه تفضّلك يا سيّدنا القاضي. فخرجت و أنا حزين خجل لا أهتدى إلى الطريق. انتهى‌

و أمّا الرشيد الوطواط فهو الأديب الفاضل البارع محمّد بن محمّد بن عبد الجليل بن عبد الملك البلخى العمرى. المنتهى نسبه بإحدى عشرة واسطة إلى عمر بن الخطّاب كما في «طبقات النحاة».

و قد كان من نوادر الزمان، و عجائبه و أفراد الدهر و غرائبه أفضل زمانه في النظم و النثر، و أعلم الناس بدقائق كلام العرب، و أسرار النحو و الأدب. كما عن ياقوت، و كان كاتبا للسلطان خوارزم شاه الهندى، و ينشأ في حالة واحدة بيتا بالعربيّة و بيتا بالفارسيّة، و عليهما معا. له من التصانيف «حدائق السحر في دقائق الشعر» أشعاره و رسائله بالعربيّ و الفارسي، و غير ذلك، و مات بخوارزم سنة 573 كما في «البغية».

و أمّا الرشيد الثالث فهو الشيخ الفاضل الفقيه اللغوى النحوي الكاتب المفسّر أبو القاسم بن اسمعيل بن مسعود بن سعيد الفارقى الملقّب رشيد الدين، و إليه انتهت رياسة الأدب و اشتغل عليه خلق من الفضلاء، و برع في البراعة و البلاغة، و النظم و النثر، و كان حلو المحاضرة. مليح البادرة. يشارك في الاصول و الطبّ، و له في النحو مقدّمتان. سمع من عبد العزيز ابن باقا، و ابن الزبيدى، و جماعة، و درس بالناصريّة مدّة، و بالظاهريّة و انقطع بها، و خنق فيها، و أخذ ذهبه في رابع المحرّم سنة تسع و ثمانين و ستّمأة كما ذكره الذهبي فيما نقل عنه.

و أمّا ابن الرشيد النحوى اللغوى العروضي. فهو غير هؤلاء جميعا، و اسمه محمّد بن عمر بن محمّد أبو عبد اللّه محبّ الدين بن رشيد العمرى السبتي، و كان متبحّرا في جميع العلوم.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست