responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 262

متنافسين في صناعتهما كما جرت عاده المتماثلين.

و من شعره من جملة قصيدة له:

و إذا الكريم رأى الخمول نزيله‌

في منزل فالحزم أن يترحّلا

كالبدر لمّا أن تضاءل جدّ في‌

طلب الكمال فحازه متنقّلا

سفها لحكمك إن رضيت بمشرب‌

رفق و رزق اللّه قد ملأ الملا

لا تحسبنّ ذهاب نفسك ميتة

ما الموت إلّا أن تعيش مذلّلا

للقفر لا للفقر هيهنا إنّما

مغناك ما أغناك أن تتوسّلا

إلى أن أتى على ذكر عشرة أبيات منها غير ما أوردناه. قال: و أشعاره ليطيفة فائقة.

و كانت ولادته سنة ثلاث و سبعين، و أربعمأة بطرابلس، و كانت وفاته في جمادى الآخرة سنة ثمان و أربعين و خمسمأة بحلب، و دفن بجبل جوشن بالقرب من المشهد الّذي هناك- رحمه اللّه تعالى- و زرت قبره و رأيت مكتوبا عليه.

من زار قبري فليكن موقنا

إنّ الّذي ألقاه يلقاه‌

فيرحم اللّه امرء زارني‌

و قال لي يرحمك اللّه‌

انتهى، و قد ذكره صاحب كتاب «أمل الآمل» في ذيل أحوال علماء الشيعة من جبل عامل مع أنّه لم يكن من العلماء في الاصطلاح بل من الشعراء، و لا من أهل تلك الناحية المعيّنة- بل من سائر حدود الشام- تتميما للفخر، و تكثيرا للعدد كما قد عرفت.

و العجب أنّه- رحمه اللّه- يقحم بأمثال هذا الرجل فيهم بأدنى ملابسة، و يترك ذكر كثير من أجلّاء علماء نفس الناحية للاهمال في أمر الفحص و التفتيش مثل إهماله- رحمه اللّه عليه- في نفس تراجم من تصدّى لذكره، و تفاصيل أحوالهم.

و بالجملة فإنّه قال بعد نقل كلام ابن خلّكان في ترجمة محمّد بن نهر الخالدي:

إنّه كان مع ابن منير المذكور- في حرف الهمزة- شاعرى الشام في عصرهما، و كان ابن منير ينسب إلى التجاهل على الصحابة، و يميل إلى التشيّع. فكتب إليه يعني:

الخالدي، و قد بلغه أنّه هجاه:

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست