responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 253

الغلاة، و من مشاهيرها المتّهمين بالرفض هو الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي صاحب التصنيف المشهور. انتهي.

و حكاية أبي بكر سبزوار الّتي نظمها صاحب المثنوي أيضا مشهورة تنبي‌ء عن شدّة تصلّبهم في الشيعيّة مثل تعصّب أهل نيسابور في التسنّن قبل ظهور دولة الصفويّة، و كان النزاع بين أهلى البلدين دائما مثل نزاع ما بين إماميّة قم و كاشان، و نواصب الرى و اصبهان، و قد عرفت المسافة فيما بين البيهق و نيسابور.

و قال بحر العلوم المرحوم في فوائده الرجاليّة: و بيهق هى ناحية معروفة في خراسان بين نيسابور، و بلاد قومس، و قاعدتها بلدة سبزوار، و هي من بلاد الشيعة الإماميّة قديما و حديثا، و أهلها في التشيّع أشهر من أهل خاف و باخزر في التسنّن. هذا.

ثمّ إنّ اتّهام الرجل بالرفض بين أهل النصب و العداوة لأهل بيت العصمة و الطهارة عليهم السّلام كأنّه من جهة كونه من أهل هذه البلدة الطيّبة مضافا إلى روايته جملة من أخبار مناقبهم الجليلة في مؤلّفاته الجمّة مثل ما نقل عن كتابه الموضوع لذكر مشاهير الصحابة من الرواية المشهورة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله أنّه قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، و إلى نوح في تقواه، و إلى إبراهيم في حلمه، و إلى موسى في هيبته، و إلى عيسى في عبادته. فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فإنّ هذا الحديث من أقوى الأدلّة على عصمته و إمامته لاجتماع خواصّ صفات الأنبياء الخمسة الموجبة لرفعة درجاتهم على سائر البريّة في هذا الشخص الواحد بنصّ من يعتقد المخالف صحّة كلامه، و وجوب اتّباعه، و إلزامه فكيف يقدّم على ذلك الشخص غيره في مقامه، و يعمى بصره عن معرفة سيّده و إمامه عليه السّلام إلّا بمتابعة الهوى و الشيطان الرجيم، و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

و أمّا المسافة فيما بين نيسابور، و مشهد الطوس- على مشرّفه السلام- فهي نحو من عشر فراسخ كما ذكره صاحب «مجالس المؤمنين» ثمّ إنّ من جملة علمائهم المعروفين بالبيهقى أيضا: هو الشيخ الفاضل البارع، و العالم الجامع أبو الحسن عليّ بن زيد البيهقى القاضى تلميذ الشيخ أبي الفضل الميدانى الآتي ترجمته في هذا الباب. صاحب‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست