65 الشيخ أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفى الكندى الكوفى المعروف بالمتنبى
كان من الشعراء المشاهير و الادباء النحارير، أبدع ما شاء من المعاني و الألفاظ و أفصح عمّا أراد من طرف الأغراض بأدقّ الالحاظ بحيث غلب جماعة من الكبراء في أمره، و ادّعو التحدّى و الاعجاز في غرائب شعره. أكثر نقل اللغة، و اطّلع على غريبها و حوشيها، و لم يسئل عن شيء إلّا و استشهد فيه بكلام العرب من النظم و النثر حتّى قيل: إنّ أبا علىّ الفارسي. قال له يوما: كم لنا من الجموع على وزن فعلى بالكسر؟
فقال المتنبّى في الحال: حجلى، و ظربى: جمع حجل، و ظربان على مثال قطران بمعنى القبج من الطيور. و دويبة منتنة الرائحة. قال الفارسي: فطالعت كتب اللغة ثلاث ليال على أنّ أجدلهما ثالثا. فلم أجد، و حسبك من يقول في حقّه أبو عليّ هذه المقالة كما قاله ابن خلّكان، و من غاية حفظه أنّه كان يحفظ ما على ثلاثين ورقة بنظرة واحدة كما عن السمعانى[1].
و له «ديوان شعر» مشهور كبير شرحوه أكثر من أربعين شرحا و لم يفعل هذا بديوان غيره.
و من شروحه: «المجيدة» شرح أبى العلاء المعرّى.
و شرح كمال الدين الأنبارى.
و شرحى عثمان بن جنى.
[1] و قال فى تلخيص الاثار فى ذيل ترجمة كوفة، و منها أبو طالب أحمد المتنبى كان نادرا الدهر شاعرا مفلقا فصيحا بليغا قتل سنة 354 حين انصرافه من عضد الدولة فى الطريق، و سبب ذلك قوله: