responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 199

و ذكر أسماء كلّ من اولئك أيضا في هذا الباب على سبيل الإجمال، و في مواضعها المعيّنة على سبيل التفصيل، و نحن ننبّئك- إن شاء اللّه- على حسب ما نراه الأوفق بالمراد و الأقرب إلى السداد في ضمن أيّة ترجمة تكون لأشهرهم لقبا أو أقدمهم ورودا أو أكثرهم تصنيفا في المثل. فلا تغفل.

53 الشيخ أحمد بن خالد

قال صاحب «البغية»: كان عالما باللغة جدّا استقدمه طاهر بن عبد اللّه بن طاهر من بغداد إلى خراسان، و أقام بنيسابور، و أملى بها المعانى و النّوادر، و لقى أبا عمرو الشيّبانى و ابن الأعرابي، و خرّج على أبي عبيدة من غريب الحديث جملة ممّا غلط فيه، و عرضه على عبد اللّه بن عبد الغفّار، و كان أحد الأدباء فكأنّه لم يرضه. فقال لأبي سعيد: ناولنى يدك. فناوله فوضع الشيخ في كفّه متاعه، و قال: اكتحل بهذا يا أبا سعيد حتّى تبصّر فإنّك لا تبصر، و تأدّب بالأعراب الّذين أقدمهم ابن طاهر كأبى العمثيل و عوسجة، حتّى صار إماما في الأدب، و كان شمر و ابو الهيثم يوثّقانه، و صنّف الردّ على أبي عبيد في «غريب الحديث» و «المصنّف» و كتاب «الأبيات» و غير ذلك.

انتهى.

و ابو عبيدة اللغوي- بالهاء- غير أبو عبيد اللغوي بدونها، و طال ما ينقل عنها الأقوال في كتب العلم، و لا سيّما التفاسير، و إنّما أخذ الثاني منهما علمه عن الأوّل، و عن أبي زيد، و الأصمعىّ، و اليزيدى و ابن الأعرابى، و الكسائى، و الفرّاء، و غيرهم و اسمه القاسم بن سلّام، و أمّا الأوّل فاسمه معمّر بن المثنى التيمى، و قد أخذ العلم عن يونس، و أبي عمرو.

العجب أنّ لكلّ منهما أيضا كتابا في غريب الحديث إلّا أنّ أوّل من صنّف غريب الحديث هو الأوّل كما ذكره صاحب «البغية» و سيأتى إلى ترجمتها الإشارة أيضا في مقامهما- إن شاء اللّه-.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست