responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 18

أقول: إنّ الحقّ أنّها أرفع من كلّ هذه الأوصاف بكثير، و كفاها منقبة أنّ جلّ أرباب الحكم و الآداب ارتقوا إلى مدارجهم و استوفوا نصائبهم من العلم فيها، و إن لم تخلّف من تربة نفسها ولدا صالحا أو حبرا بارعا يليق بعظم ساحته و فخم باحته، و خصوصا بعد انتقال أهله إلى الإماميّة.

و حكاية خروج الدجّال منها معارض بما دلّ على خروجه من بلخ خراسان أو من حدود سجستان و بما نقلناه من تاريخ إصفهان، و ما تقدّم أيضا أنّ سلمان الفارسى أصله من جىّ إصفهان. و في القاموس: إنّ جيّا بالفتح لقب إصفهان قديما أو قرية بها.

و أمّا المرتضوىّ الوارد في الخرائج و غيره من أنّ أهلها لا تكون فيهم خمس خصال:

السخاوة، و الشجاعة، و الأمانة، و الغيرة، و حبّ أهل البيت عليهم السّلام. و في بعض المواضع بدل الأمانة الوفاء[1].

و ما روى أيضا فيه، أو في النبويّ المرسل كما في بعض المجامع المعتبرة: أنّه قال:

ما أحسن أو ما أفلح إصفهانيّ قطّ.

و كذا ما نقله بعض أعلام العصر من أنّهم استمهلوا ولاة عمر بن عبد العزيز بجعل كثير حتّى يتمّ أربعينهم في سبّ أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام بعد ما اخبروا برفعه‌


[1] صورة حديث اصفهان المذكور حيث نقل عن الكتاب المسطور رواية فيه عن عبد- اللّه بن مسعود قال: كنت قاعدا عند أمير المؤمنين عليه السّلام في مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله اذ نادى رجل: من يدلنى على من آخذ منه العلم؟ و مر. فقلت له يا هذا أما سمعت قول النبيّ صلى اللّه عليه و آله: أنا مدينة العلم و على بابها؟. فقال: نعم فقلت: فأين تذهب و هذا على بن ابيطالب عليه السّلام؟ فانصرف الرجل و جلس بين يديه. فقال له على عليه السّلام من أى بلاد أنت؟

فقال من اصفهان. فقال: له ان اهل اصفهان لا يكون فيهم خمس خصال الى آخر ما نقلناه فى المتن. و زيد فى آخره قال: زدنى يا امير المومنين عليه السّلام فقال باللسان الاصفهانى: آروت وس. يعنى حسبك اليوم. هذا و المراد باللسان الاصفهانى هو الولايتى القديم الذى تكلم عليه كثير من أهل رساتيقه و الا فلسان أهل مدينتهم فارسى منه.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست