responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 165

أصبحت شمسهم فكم لك فيهم‌

من راكع عند الظلام و ساجد

و الصابئون يرون أنّك فردة

في الحسن إقرارا لربّ ماجد

كالزهرة الزهراء أنت لديهم‌

مسعودة بالمشتري و عطارد

فعلى يديك جميعهم مستبصر

في الدين من غاوى السبيل و راشد

أصلحتهم و فتنتنى و تركتنى‌

من بينهم أسعى بدين فاسد

إلى آخر ما ذكره من أشعاره الطريفة في غالب من المعاني، و آثاره المشحونة بها سائر كتب المآثر و الأغاني.

و قال أيضا في «اليتيمة» في ذيل ترجمة سيف الدولة بن حمدان: و حكى أبو إسحق إبراهيم بن هلال الصابى‌ء قال: طلب منّى رسول سيف الدولة- و كان قد قدم إلى الحضرة- شيئا من شعري، و ذكر أنّ صاحبه رسم له ذلك. فدافعته أيّاما ثمّ ألحّ علىّ وقت الخروج فأعطيته هذه الثلاثة الأبيات:

إن كنت خنتك في المودّة ساعة

فذممت «سيف الدولة» المحمودا

و زعمت أنّ له شريكا في العلا

و جحدته من فضله التوحيدا

قسما لو أنّى حالف بغموسها

لغريم دين ما أراد مزيدا

فلمّا عاد الرسول إلى الحضرة، و دخلت إليه مسلّما أخرج إلىّ كيسا بخاتم سيف الدولة مكتوبا عليه اسمى، و فيه ثلاثمأة دينار.

و قال في موضع آخر: لأبي محمّد جعفر بن ورقاء الشيباني يخاطب الصابى‌ء أبا اسحق:

يا ذا الّذي جعل القطيعة دأبه‌

إنّ القطيعة موضع للريب‌

إن كان ودّك في الطويّة كامنا

فاطلب صديقا عالما بالغيب!

فأجابه أبو اسحق الصابى‌ء:

قد يهجر الخلّ السليم الغيب‌

للشغل و هو مبّرؤ من ريب‌

و يواصل الرجل المنافق مبديا

لك ظاهرا مستبطنا للعيب‌

لا تفرحنّ من الصديق بشاهد

حتّى يكون موافقا للغيب‌

و تأمّل المسودّ من شعر الفتى‌

أهو الشبيبة أم خضاب الشيب؟

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست