إلى آخر ما ذكره من أشعاره الطريفة في غالب من المعاني، و آثاره المشحونة بها سائر كتب المآثر و الأغاني.
و قال أيضا في «اليتيمة» في ذيل ترجمة سيف الدولة بن حمدان: و حكى أبو إسحق إبراهيم بن هلال الصابىء قال: طلب منّى رسول سيف الدولة- و كان قد قدم إلى الحضرة- شيئا من شعري، و ذكر أنّ صاحبه رسم له ذلك. فدافعته أيّاما ثمّ ألحّ علىّ وقت الخروج فأعطيته هذه الثلاثة الأبيات:
إن كنت خنتك في المودّة ساعة
فذممت «سيف الدولة» المحمودا
و زعمت أنّ له شريكا في العلا
و جحدته من فضله التوحيدا
قسما لو أنّى حالف بغموسها
لغريم دين ما أراد مزيدا
فلمّا عاد الرسول إلى الحضرة، و دخلت إليه مسلّما أخرج إلىّ كيسا بخاتم سيف الدولة مكتوبا عليه اسمى، و فيه ثلاثمأة دينار.
و قال في موضع آخر: لأبي محمّد جعفر بن ورقاء الشيباني يخاطب الصابىء أبا اسحق: