responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 111

و ما ذلك على اللّه أن يغفر لمحبّ عليّ- عليه السّلام- إنتهى. و ممّا ذكرناه يعلم ضعف ما جاء فيه من القدح مع إمكان تأويله. و عن الشيخ المفيد- رحمه اللّه- قال؛ كان الانحراف شايعا في حمير- يعني قبيلة السيّد الحميريّ- عن أمير المؤمنين فاشيا، فقد روي في الأخبار أنّ داخلا دخل على السيّد في غرفة له، فقال السيّد- رحمه اللّه- لقد لعن أمير المؤمنين عليه السّلام في هذه الغرفة كذا و كذا سنة، و كان والداي يلعنانه في كلّ يوم و ليلة كذا و كذا مرّة. إلى إن قال: لكنّ الرحمة غاصت علىّ غوصا فاستنقذتني إنتهى.

و من شعر السيّد بنقل صاحب «المحاضرات»:

فإن قلتم أبونا عبد شمس‌

فإنّ الزنج من أولاد نوح‌

هما عرقان من أصل جميعا

و لكن ليس نبع مثل شيح‌[1]

29 الشيخ أبو سهل اسمعيل بن اسحق بن ابن سهل النوبختى‌

كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا ببغداد، و وجههم، و متقدّم بني نوبخت في زمانه و كان له جلالة في الدين و الدنيا، يجرى مجرى الوزراء.

و قد صنّف في الإمامة، و الردّ على الملاحدة و الغلاة و ساير المبطلين، و تواريخ الأئمّة، و غير ذلك ما يزيد على ثلاثين مجلّدا من الكتاب؛ فصّلها أصحاب الرجال في فهارسهم.

و في كتاب علي بن يونس العاملي في الإمامة: قال في ذيل كلام له: و الشيخ الطوسيّ أخذ عن السيّد الأجلّ علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين، عن الشيخ أبيعبد اللّه المفيد، و أخذ المفيد عن أبي الجيش المظفّر بن محمّد البلخيّ، و هو أخذ عن شيخ المتكلّمين أبي سهل إسمعيل بن علي النوبختى- خال الحسن بن موسى-، و هو لقي البحر الزاخر أبا محمّد الحسن العسكريّ- عليه السّلام-. فتأمّل.


[1] الشيح: بالحاء المهملة- على زنة ريح-: نبت معروف فى البر، معطر، يقال له بالفارسية: درمنه، و فى عرف هذا الزمان: يوشن؛ يوجد فى أغلب بلاد العالم و يأخذون منه الوقود و الحطب الصحيح. منه.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست