responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في الکتب الخالده المؤلف : حامد حفنی داود    الجزء : 1  صفحة : 117

ولكن هذا - في نظرى - ينطبق فقط على النادر القليل منهم فهناك آيات المنافقون وقد امتلات بها سورة التوبة وقد كان الكثيرون منهم يعيشون في مركز الدعوة الاسلامية مع حضرة النبي عليه السلام في المدينة ( وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلهم نحن نعلمهم .

) وقد وسمهم القرآن بسمة الكفر بل بالغ في تصوير آثامهم وأنهم أشد خطرا من الكفار أنفسهم ولذلك توعدهم كما توعد الكفار تماما ، بل صدر هم عليهم في مقام الوعيد فقال سبحانه : ﴿ وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ولولا رحمة الله بخلقه وحلمه على عباده وأنه ستار رحيم لسرد لنا سبحانهأسماءهم في القرآن واحدا واحدا ولكشف لنا عما تكنه قلوبهم من كفر وما تخفيه من آثام وفي ذلك يقول سبحانه : ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله محزج ما تحذرون .

) وقد نما حضرة الرسول صلوات الله عليه منحى القرآن ونهج نهجه فا كتفي بذكر صفات المنافقون ممن شاهدوه وله يعملوا بمنهجه القويم وكيف لا وهو الرؤوف الرحيم المتخلق بأخلاق الله سبحانه من حيث الرحمة بمخلوقاته تعالى ومعاملة أصحابه بالحلم والرأفة والعطف والصبر من أجل تدعيم هذا الدين القويم

اسم الکتاب : نظرات في الکتب الخالده المؤلف : حامد حفنی داود    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست