اسم الکتاب : نظرات في الکتب الخالده المؤلف : حامد حفنی داود الجزء : 1 صفحة : 116
وأزعم لهم في ذلك حجة من كلام الرسول في خطابه لسيدة نساء
العالمين فاطمة الزهراء في قوله : ( يا فاطمة بنت محمد اعملي ما شئت فإنى
لا أغنى عنك من الله شيئا ومن هذا الحديث نعرف - عن يقين - أن العمل مقدم
على الصحبة وأى صحبة أقرب إلى حضرة الرسول من صحبة ابنته وبضعته الطاهرة
فاطمة عليها السلام وهذا النص السابق يدل بطريق التلميح لا التصريح على أن
الصحابة ليسوا جميعا في مقام العدالة فإن هذا الخطاب مراد به العموم
والتشريع ، فإنه لا يشك شاك في جلال فاطمة ومكانتها من نفس النبي ولا في
شدة استمساكها بما جاء به ويؤيد هذا المعنى قرله عليه السلام في مقام
المرأة المخزومية التى سرقت وشفع لها أسامة بن زيد :( والله لو سرقت فاطمة
بنت محمد لقطع محمد يدها ) فالمراد بهذه العبارة أن فاطمة في أعلى مقام من
نفس الرسول عليه السلام وأن هذا حكم عام يتناول جميع الصحابة حتى فاطمة
التى هي في أعلى مقام من الصحبة والقرابة وإذا ثبت هذا ثبت ضده ممن خالف
السنة وحاد عما جاء به النبي ، وهم الذين ينفى عهم إخواننا الشيعة معنى
العدالة هذا في مقام التلميح أما في مقام التصريح فهناك نصوص من القرآن
والحديث تدل على خروج بعض الصحابة عن معاني الصحبة فضلا على دلالتها على
نفاقهم بل كفرهم
اسم الکتاب : نظرات في الکتب الخالده المؤلف : حامد حفنی داود الجزء : 1 صفحة : 116