قيل في سبب نزول السورة ان قريشا قالوا : ان محمد المبتور لا ولد له
يقوم مقامه بعد موته ، فينقطع امره ، فنزلت السورة مكذبا لهم ، واعطاه من
الاولاد مالا يحصه العد .
وقيل : لما توفي له ابن يسمى عبد الله سمته قريش ابتر .
وقيل : قال : عقبة بن ابي معيط للنبي ( ص ) ابتر .
وقيل : قال : العاص بن وائل [ عندما ] سألوه عن النبي ( ص ) ، فقال : ذلك الابتر ، فنزلت الآية .
اما الكوثر فقيل نهر في الجنة ، وقيل القرآن ، وقيل النبوة ، وقيل
كثرة الاتباع ، وقيل الفقه ، وقيل المعجزات ، وقيل الشفاعة ، وقيل الشرايع ،
وقيل النسل الكثير الطيب ، وقيل
[1] روى أبو نعيم الحافظ في كتابه ( ما نزل من القرآن في علي ) ص
281 في تفسيره للآية المباركةفقد ذكر في الحديث ( 78 ) قال : حدثنا احمد بن
محمد بن الصبيح ، قال : حدثنا حجاج بن يوسف [ بن قتيبة ] قال : حدثنا بشر
بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن الضحاك : [ عن ابن عباس ] في قوله تعالى
:
( والعصر إن الانسان لفي خسر )
يعني ابا جهل لعنه الله
﴿ الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ﴾
قال : [ هو ] علي عليه السلام .
وقد ذكر الحديث الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل ج 2 ص 480 ففي
الحديث رقم ( 1154 ) قال : حدثنيه أبو الحسن الفارسي ، حدثنا الحسين بن علي
بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله ، حدثنا احمد بن عثمان ،
حدثنا محمد بن سران ، حدثنا علي بن المغيرة ، حدثنا ابراهيم بن الحسين
المدائني ، حدثنا نعيم بن حماة ، حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن يحيى بن ابي عمر
والشيباني ، عن عمر بن عبد الله ، عن ابي امامة قال : حدثني ابي بن كعب
قال : قرأت على النبي ( ص ) :
( والعصر ان الانسان لفي خسر )
[ قال ] : أبو جهل بن هشام
﴿ الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ﴾
( وتواصوا بالصبر وتواصوا بالحق )
علي بن ابي طالب .
ورواه عن ابن مردويه عن ابن عباس الفيروز آبادي في فضائل الخمسة ج 1 ص 289 .