responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 72

إذا عين و لي الأمر شخصا للجهاد و جب عليه طاعته و حرم عليه التخلف عنه و إذا لم يعين لم يجب عليه الا على الكفاية فإذا كان من به الكفاية سقط الوجوب عنه,و إذا دهم المسلمين عدو يخشى منه على النفس أو العرض أو المال فيجب الجهاد على كل قادر عليه و لا يجوز لاحد التخلف الا مع الحاجة إليه كحفظ المكان أو العرض أو المال و إذا احتيج إلى إخراج النساء للمداواة و نحوها من المصالح جاز فقد اخرج رسول الله ( في حروبه من نساء الأنصار.و يجوز الاستعانة بأهل الذمة بل و بالمشركين إذا امن منهم فان رسول الله ( استعان بصفوان بن امية على حرب هوازن قبل إسلامه.و أما قوله تعالى :" وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"فهو إنما يقتضي عدم الاستعانة بالمضلين و فرض الكلام في من هو مأمون منه فلا يكون مضلا و نسب للشافعي جواز الاستعانة بهم و لو مع عدم الامان منهم بشرط كثرة المسلمين بحيث لو خان المستعان بهم و انضموا إلى الكفار تمكن المسلمون من مقاومتهم جميعا كما ينسب لابن المنذر المنع من الاستعانة بالمشركين مطلقا,و عن أحمد بن حنبل روايتان:و عليه فيصح لنا الاستعانة بالنصارى و نحوهم في محاربة هذه الفئة المعتدية من ابناء صهيون.

و على آمر الجيش أن يتحرز اشد التحرز ممن يخذل الجيش و يثبطهم عن الجهاد أو يعلم التجسس عليهم أو يحدث الفتن بينهم.واخراج النبي ( عبد الله بن أبي معه مع ظهور التخذيل منه إنما كان للتحرز من شره لو بقي.ولاطلاع النبي ( بالوحي على افعاله فلا يتضرر بكيده.

الرباط

و يلحق بالجهاد الرباط وهو الإقامة عند الثغر للتحفظ من العدو,وعلى المرابطين أن يمنعوا الاعداء من الدخول إلى دار الإسلام و يعلموا المسلمين باحوالهم فان قاتلهم الاعداء جاز لهم مقاتلتهم لدفعهم عنهم و عن بيضة الإسلام.

ما يتعلق بالحرب و اطوارها

لما كانت الحرب من الأعمال الجليلة ذات الاهمية الكبرى التي تتركز عليها سعادة الأمة و شقاؤها كان اللازم وجود الرئيس المحنك فيها الذي يحسن الادارة للجيش و له البصيرة و الخبرة بطرق النجاح فيها و له من المسكة و العصمة ما يمنعه من الاغراء بفواتن الحياة و مباهج الملذات الصارفة له عن تدبير شؤون الفوز و الظفر.

و على المقاتلين أن يسمعوا قوله و يطيعوا أمره و لا يدخلوا في الحرب الا بعد أن يجيزهم و لا يضعوا اوزارها الا بعد أن يأذن لهم و لا يجوز لهم الفرار إذا التقى الصفان و تقابل الجمعان الا لمصلحة هناك لا يشوبها الضرر.وتجوز الخدمة في الحرب فقد روي عن النبي ( ان الحرب خدمة.و قد أفتى جدنا الأعلى كاشف الغطاء بجواز استعمال آلة اللهو و اللعب و الغناء و سائر الأمور المشجعة للناس إذا توقف عليها تنظيم الجيش و قطع دابر الاعداء.وافتى بكفاية التكبيرة الواحدة عن الركعة و قت القتال إذا لم يتمكن المقاتل من اداء الصلاة باجزائها و شرائطها و أفتى بجواز لبس ما يحرم لبسه في الصلاة من حرير و ذهب حيث يتوقف الجهاد على اللبس,و أفتى بوجوب إعانة العلماء لرئيس الجيش بالوعظ و نحوه و لو قصروا عزروا.

أسباب الاعتصام

اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست