responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 63

و حين علم الشعب كله بمغادرة سماحته توجه الناس افواجا لدارهم العامرة المعروفة و التي ليست دارا لآل كاشف الغطاء بل هي للمسلمين عامة بل للبشرية أجمع لا تغلق بابها يؤدي إليها الجميع لقضاء حوائجهم و مهام شؤونهم.و كان توجه القوم يوم الاثنين 30/9/1968 يطلبون من سماحته تحديد الزمن الذي يتحرك فيه موكبه الطاهر و قد غص المكان بهم بعد أن انثوا للسلام عليه و لثم انامله الشريفة و التبرك بطلعته النيرة فافتر فمه عن ابتسامته المعهودة ببشاشته ووداعته مرحباً بهم متأثراً لتجشمهم عناء السفر ووعثاء الطريق و أبى أن يعلن موعداً محدداً لمغادرته.و حين أقبل الليل ليلة الثلاثاء 1/10/1968 بظلامه الدامس و هدأت العيون استدعى سماحته كاتب هذه السطور(الكفائي)و الوفد المرافق لسماحته و همس همساً خفيفاً بحضورهم عند مطلع الفجر في مكتبته العامرة تهيؤوا للرحيل حرصاً من سماحته على راحة الناس الذين أبوا الا أن يرافقوا سماحته من النجف الاشرف حتى مطار بغداد و حتى إقلاع الطائرة.و في جنح الظلام و قبل أن تستيقظ الطيور من اوكارها و بعد أداء فريضة الصبح تحرك موكب سماحته و الوفد المرافق له متجهين لزيارة الإمام علي بن أبي طالب ( ثم توجهنا إلى كربلاء لزيارة الحسين بن علي ( و أخيه أبي الفضل العباس ( ثم تحرك الركب إلى مدينة المنصور في بغداد حيث دار أخيه الدكتور الذري محمد كاشف الغطاء ( .

و عند طلوع الشمس و ارتفاع النهار علمت الهيئة العلمية في النجف الاشرف مغادرة سماحته النجف الاشرف و توجهه إلى بغداد هرعت الجماهير الغفيرة إلى بغداد و إلى الكاظمية و اجتمعوا في مدرسة الإمام كاشف الغطاء في الكاظمية ووزعت آلاف المناشير من قبل مدارس الإمام كاشف الغطاء في بغداد و الكاظمية و الاعظمية و من قبل الهيئات العلمية و الهيئات الدينية الأخرى و الهيئات الشعبية و توجهوا جميعا إلى مدينة المنصور حيث يكون سماحته في دار أخيه الدكتور محمد كاشف الغطاء و تجمهروا هناك و ابوا إلا أن يخرج سماحته مع هذه الجماهير الغفيرة و هذا الحشد الكريم من المودعين رضي أم أبى فخرج سماحته بالتهليل و التكبير فازدحم الناس على تقبيل أنامله الشريفة و اخذ المصورون يلتقطون عدة صور و اخذت عدسة التصوير تنتقل من هنا و هناك لتصور هذا المشهد الرائع ثم اتجهت السيارات بآلاف الناس إلى الكاظمية حيث زيارة مرقد الامامين الجوادين ( فازدحم الصحن الشريف بالجماهير تهتف بحياة الإمام كاشف الغطاء و بعد اداء مراسيم الزيارة توجه إلى مدرسته الدينية في الكاظمية لاستراحة قليلة و سجل الأستاذ الكبير علي الخاقاني تصريحاً لسماحته عن قضية قلسطين و دعم العمل الفدائي ثم توجه سماحته و الوفد المرافق له مع هذه الجماهير الغفيرة إلى مطار بغداد فكان في بهو المطار رجال الحكومة العراقية و رجال السفارة المصرية و القيت الكلمات و القصائد و ألقى كاتب هذه السطور(الكفائي)كلمة ارتجالية شاكرا الوفود نيابة عن سماحته ثم توجه بالشكر للجمورية العراقية و أعضاء السفارة المصرية ثم ألقى قصيدته اعيدت اكثر ابياتها ومطلعها:

ففي الجو حلقت الطائرة

إلى أين إلى القاهرة

اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست