responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 59

4ـ وجود الدولة العثمانية المسيطرة على فلسطين فلما أدرك اليهود صعوبة الحصول على تأييد هذه الدول الأوربية لخطتهم,ركزوا جهودهم بصورة خاصة في بريطانيا و عرضوا عليها خدمات اليهودية العالمية مقابل تعهدها منحهم فلسطين و كانت بريطانيا تقدر قوة اليهود العالمية و تحتاج إلى خدماتها في صراعها العظيم في ذلك العهد مع الإمبراطورية الأسبانية التي كانت تضطهد اليهود من سكانها في القرن السابع عشر فأقبلت بريطانيا على التعاون مع اليهودية العالمية لتحقيق الهدف المشترك.ومما حمل بريطانيا على قبول التعاون مع اليهود انها كانت تدين(بالبروتستانية)التي يعتقد اتباعها بصحة تفسيرات اليهود لبعض اقوال التوراة.فأخذت على عاتقها مسؤولية تنفيذ الوعد و أوجدت بذلك لنفسها حقا للمطالبة ببعض أقسام الإمبراطورية العثمانية.و ساعدت بموجب انتدابها على فلسطين الصهيونية على بناء دولة في ضمن دولة على أساس ان الدولة اليهودية في دور الحضانة و منحت اليهود في كل مكان جوازات الدخول إلى فلسطين على أساس ان ذلك من حقوقهم و ان يبنوا قواتهم العسكرية و مدارسهم العنصرية و نظامهم العمالي و التعاوني و منحتهم الامتياز الكامل لاستقلال فلسطين كلها حتى ان في الفترة 1919 ــ 1846 م تسلم اليهود من خارج فلسطين 350مليون باون و كان الباون إذ ذاك يساوي ثلاثة أو أربعة أضعاف قيمته الحالية و ذلك لغرض بناء الدولة الصهيونية و كانت نسبة الدخل لكل مهاجر منهم قد بلغت 638 باون أي 16 مرة أزيد من الدخل السنوي للفرد الواحد من السكان العرب.

و لما شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في احتلال مركز مرموق في الأسرة الدولية انحازت به إلى المخيم الاستعماري رغم ما أعلنته من سياستها الانعزالية و مبدأ الرئيس مونرو المشهور و حفز نمو الولايات المتحدة الأمريكية زعماء اليهودية العالمية على السعي للحصول على تأييدها لخطتهم و معاونتها لهم.و نظراً لتشابه المصالح البريطانية و الأمريكية في الخارج و لأن معظم الأمريكيين يدينون أيضا بالبروتستانتية و يعتقدون بتعاليمها و تفسيراتها و بالتفسيرات اليهودية لأقوال التوراة فقد تم الوصول إلى تعاون وثيق بين الولايات المتحدة و اليهودية العالمية وازداد قوة و اتساعا بسبب ازدياد عدد اليهود الذين كانوا يهاجرون بكثرة إلى البلاد الأمريكية فأصبحت الولايات المتحدة الفريق الثاني في الاتفاق البريطاني اليهودي و لم يحل النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتى غدا لليهودية العالمية نصيران كبيران في العالم هما بريطانيا و الولايات المتحدة.

كيف تسلل اليهود إلى فلسطين؟

اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست