اسم الکتاب : انسان و قرآن المؤلف : حسن زاده آملي، حسن الجزء : 1 صفحة : 249
ج ) تفسير بيان السعاده ملا سلطانعلى :
انا انزلناه فى ليله القدر
التى هى صدر محمد صلى الله عليه و آله و سلم , و فى ليله القدر التى هى النقوش
المداديه و الالفاظ التى يختفى المعانى تحتها .
اعلم انه يعبر عن مراتب العالم باعتبار امد بقائها و عن مراتب الانسان
باعتبار النزول بالليالى و باعتبار الصعود بالايام , لان الصاعد يخرج من ظلمات
المراتب الذاتيه الى انوار المراتب العاليه و النازل يدخل من انوار المراتب
العاليه فى ظلمات المراتب النازله كما انه يعبر عنها باعتبار سرعه مرور
الواصلين اليها و بطؤ مرورهم بالساعات و الايام و الشهور و الاعوام و ايضا يعبر
عنها باعتبار الاجمال فيها بالساعات و الايام و باعتبار التفصيل بالشهور و الاعوام
. و ان المراتب العاليه كلها ليال ذو والاقدار . و ان عالم المثال يقدر قدر
الاشياء تماما فيه و يقدر ارزاقها و آجالها و ما عليها فيه و هو ذو قدر و خطر ,
و هكذا الانسان الصغير و ليالى عالم الطبع كلها مظاهر لتلك الليالى العاليه
فانها بمنزله الارواح لليالى عالم الطبع و بها تحصلها و بقائها لكن لبعض منه
خصوصيه بتلك الخصوصيه تكون تلك الليالى العاليه اشد ظهورا فى ذلك البعض . و
لذلك ورد بالاختلاف و بطريق الابهام و الشك ان ليله القدر ليله النصف من شعبان
او التاسع عشر او الحادى و العشرون او الثالث و العشرون او السابع و العشرون او
الليله الاخيره من شهر رمضان و غير ذلك من الليالى . و عالم الطبع و كذلك عالم
الشياطين و الجن بمراتبها ليس بليله القدر و هذان العالمان عالما بنى اميه و
ليس فيهما ليله القدر , والاشهر المنسوبه الى بنى اميه التى ليس فيها ليله
القدر كنايه عن مراتب ذينك العالمين .
آنكه فرمود : عالم جن را ليله القدر نيست , مراد مرده جن مى باشد نه مؤمنين
آنان كه مى گويند :
انا سمعنا قرآنا عجبا يهدى الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا .
[1]
د ) متاله سبزوارى در شرح اسماء [2] در شرح يا رب الليل و النهار فرمايد :
يشمل اطلاق الليل و النهار باطن ليله القدر و حقيقه يوم القيامه اعنى السلسله
الطوليه النزوليه