responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 68

(الحاقات)

(1) المظنون ان الاهتزاز لاينتقل من السائل الى العصب راساً بل الى الخيوط الشعرية فتهتز وتهيج الفريعات العصبية المتصل بها والى الكتل الترابية فتهتز وتضغط الفريعات العصبية المتصلة بها ضغطاً متقطعاً كاهتزازها والمرجح ان الغرض من هذه الكتل اطالة الاصوات السريعة الزوال التي تنسى لولاها.

(2) ذكرنا ان الانبوبة التي تصل صنيديق الطبل بالبلعوم المسماة (بوق اوستاكيوس) مسدودة عل الغالب وبذلك ينقطع الهواء الخارجي عن الهواء الداخلي فاذا اتفق ان ضغط هوائها قل عن ضغط الهواء الخارجي تتألم من ضغط الهواء الخارجي ولايهتز الغشاء الطبلي الاهتزاز التام فلذلك يثقل السمع وبحركة الازدراد يدخل الهواء فترد الموازنة ويقال ان الارشادات العسكرية تنصح رجال الفرق المدفعية بفتح افواههم عند اطلاق المدافع.

(3) من عجائب الاذن انها تميز الاصوات فتحللها وترد كلا الى اصله ولو وردت عليها من موارد مختلفة غير متشابهة فلو غرق بالف مغرق فالاذن تؤدي كا منها الى النفس وتميز بعضها عن بعض وتطرب لكل منها بما يؤثر[1] عليها من الطرب شروط خاصة مع ان اصواتها تهز الهواء من جهات مختلفة ومتضادة وتنحصر كلها في مجرى دقيق من الهواء سعته بسعة صماخ الاذن.

(4) الناس على اختلاف شديد في سمع الاصوات العالية والواطئة وربما يسمع بعضهم مالايسمعه الاخر ويتفق كثيراً ان شخصين صحيحي السمع بحسب الظاهر[2] يقلق احدهما من اوطأ الاصوات ولايشعربه الاخر وعدم‌

سمعنا للاصوات ليس دليلًا على عدم وجودها ومن المحتمل أن توجد في الأرض أو في السماء أصوات كثيرة لانشعربها.


[1] في الاصل: يوثر

[2] نهاية الصفحة رقم:( 22)

اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست