يتميز هذا الكتاب من غيره من كتب كثيرة ألفت في الفرق بين الضاد
والظاء، وذلك لانه لم ينهج نهج من كتبوا في الفرق بين هذين الحرفين فمن الكتب من
اقتصر على جمع الكلمات التي تشتمل على الضاد والكلمات التي تشتمل على الظاء وبيان
الفرق بين معاني المجموعتين المذكورتين، ومن امثلة ذلك كتاب الصاحب بن عباد[1].
ومن الكتب من فرق في اللفظ من حيث الكتابة واتبع ذلك التمييز بين
الكلمتين في المعنى مستنداً في ذلك على لغات العرب واقوال النحاة، ومن هذه الكتب
كتاب الزنجاني، وكتاب محمد بن نشوان[2]، وغيرهما.
لقد نهج المؤلف نهجاً متميزا اذ بدأ اولًا ببيان ماهيته الصوت
مستفبداً من الدراسات الحديثة التي وقف عليها فيما يتعلق بماهية الصوت وكيفية حدوث
الصوت الإنساني واوصاف الأعضاء الصوتية وقد حاول جاداً أن يعزز ذلك بما وقف عليه
عن هذا العلم في المظان القديمة، ولعل ذلك أحد الأسباب التي دعته الى تقسيم الكتاب
الى قسمين: