responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 22

والسجزى الذى رد عليه الامام أعرف ترجمته محدث [1] لا يصل ناظم هذه القصيدة إلى عشره في الحديث ولكن الانسان يضطر إلى الكلام مع الجهال والمبتدعين صيانة لعقائد المسلمين وليت كلامي كان مع عالم أو مع زاهد أو متحفظ في دينه صين في عرضه قاصد للحق ولكنها بلوى نسأل الله حسن عاقبتها وبعد أن كنت قصدت الاقتصار على اختصار مجامعها عن لى هنا أن أستوعب كلماتها لاطفئ جمراتها

وأحبار الامة وبحور العلوم إلى التلبيس والمراوغة والتدليس وهذا الرذلالخسيس أحقر من أن يكترث به ذما ولا يضر البحر الخضم ولغة كلب .

ما يضر البحر أمسى زاخرا أن رمى فيه غلام بحجر فمما ذكر هذا المنافق الحائد بجهله عن الحقائق أن من مذهب الاشعرية أن النبوة عرض من الاعراض والعرض لا يبقى زمانين وإذا مات النبي زالت نبوته وانقطعت دعوته ، وهذه من جملة حكاياته وتقولاته المستبعدة اه‌ وسيأتى الرد على هذا الهذيان .

وقد وفاه اللبلى الكيل صاعا بصاع .


[1] ومن الغريب أن السجزيين مهما علت منزلتهم في الرواية يقل بينهم جذا من يكون طاهر الذيل ناصع الجبين من فحش التشبيه ووصمة التجسيم كما لا يخفى على من بحث مؤلفاتهم بتبصر وأرى ذلك من عدوى مرض شيخ المجسمة أبى عبد الله محمد بن كرام السجزى الذى بتقشفه كان سحر الباب أهل سجستان وتأريخه في غاية من الشهرة .

وهذا السجزى هو أبو نصر الوائلي .

مؤلف الابانة المتوفى سنة 444 وصاحبه السعد الزنجانى بمكة مثله في التشبيه مع أنهما ينتحلان مذهب الشافعي ، ومن هذا الطراز الاجرى صاحب كتاب الشريعة قبلهما ويرثى لحال من يميل إلى التشبيه مع جلالة مقداره في الحديث ونحن لا نعول على الرجل إلا في العلم الذى يتقنه دون سائر العلوم فكم بين أهل الحديث من هو أنزل منزلة من العامي في علم أصول الدين والفقه وكذلك سائر العلماء في غير علومهم .

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست