responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 195

على محصولهم عند الممات والله يشهد أنهم أيضا كذا ولنا المسانيد والصحاح ولكم تصانيف الكلام ونقول : قال الله قال رسوله في كل تصنيف وكل مكان لكن تقولون : قال أرسطو وقال ابن الخطيب [1] وقال ذو العرفان شيخ لكم يدعى ابن سينا ، وخيار

‌ على ما يوهم التشبيه فإذا تكلموا إنما يتكلمون بما يوافق التنزيه وهم الذين يقولون فيما صح لفظه : " أمروه كما جاء ، بدون تفسيره بل تفسيره قراءته بلا كيف ولا معنى " كما تواتر ذلك عن السلف ولا سيما عن أحمد وقد ذكرنا بعض نصوص لهم في ذلك ، وأما أصحاب الناظم فهم الذين جمعوا بين الاسرائيليات والجاهليات وأنواع الخرافات والأخبار الموضوعات كما يظهر من كتبهم في العلو والسنة والتوحيد والنحل أين في الصحاح والسنن ( ينزل بذاته ) و ( يستوى على العرش استواء استقرار وجلوس ) و ( يتورك ) و ( يتكلم بصوت ) ؟ فلو وقفوا حيث وقف الكتاب والسنة والبرهان العقليوأبوا الخوض في الصفات بعقولهم الضئيلة لكانوا على الهدى لكنهم حادوا وزادوا ، قاتلهم الله ما أوقحهم وأشنع إفكهم على أهل الحق .

عظم شأن الفخر الرازي في الرد على الحشوية


[1] هو الإمام فخر الدين الرازي ، سيف الله المسلول على المجسمة وهو من أبغض أهل العلم إليهم لأنه تمكن ببيانة الواضح وبرهانه الدامغ من إزالة شرور المجسمة من بلاد الشرق كما أجهز على المجسمة الذين أووا إلى الشام بكتابه ( أساس التقديس ) وهو كتاب يحق أن يكتب بماء الذهب وأن يجعل من كتب الدراسة في بلاد تشيع فيها مخازي المشبهة وهو كاف في قمعهم ، والله سبحانه يكافيه على ذلك ، وتفسيره الكبير من أهم الكتب في الرد على الحشوية وفى ذلك ما يكون كفارة لما بدر منه من بعض أغلاط ، سامحه الله وأعلى منزلته في الجنة .

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست