responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 143

وحديث النزول [1] وحديث [2] ابن رواحة ،

‌ التأويل بعد ثبوت بطلان تلك الروايات .

وقد سبق بيان ما فيه كفاية في هذا الصدد فلا نعيد الكلام بدون موجب .

الشعر المنسوب إلى ابن رواحة [2] يشير به إلى ما ينسب إلى عبد الله بن رواحة رضى الله عنه من أنه أنشد : شهدت بان وعد الله حق

وأن النار مثوى الكافريناوأن العرش فوق الماء طاف

وفوق العرش رب العالمينا ايهاما لامرأته أنه يتلو القرآن دفعا لما اتهمته به من نيله جارية له حتى قالت زوجته آمنت بالله وكذبت عينى ا ه‌ وهذه قصة تذكر في كتب المحاضرات والمسامرات دون كتب الحديث المعتمدة ولم ترد في كتب أهل الحديث بسند متصل ولو من وجه واحد وأما ما وقع في الاستيعاب من قول ابن عبد البر ( رويناه من وجوه صحاح ) فسهو واضح من الناسخ وأصل الكلام ( من وجوه غير صحاح ) فسقط لفظ ( غير ) فتتابعت النسخ على السهو إذ لم يجد أهل الاستقصاء سندا واحدا يحتج بمثله في هذه القصة بل كل ما عندهم في هذا الصدد أخبار منقطعة وما يكون في عهد ابن عبد البر مرويا بطرق صحيحة كيف لا يكون مرويا عند من بعده ولو بطريق واحد صحيح ؟ وهذا يعين ما قلناه من سقوط لفظ ( غير ) في الكتاب .

ولم يتمكن الذهبي بعد بذل جهده من ذكر سند واحد غير منقطع في القصة وافعال الصحابة كلها جد ، وجل مقدار مثل هذا الصحابي عن أن يوهم صحابية أنه يتلو القرآن بإنشاده الشعر لها .

وإيهام كون الشعر من القرآن ليس مما يقر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فمتن الخبر نفسه يدل على البطلان .

على أن الحافظ ابن الجوزي ذكر في كتاب الأذكياء أنه قال : (

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست