responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 142

ولم يقل أنت المجسم قائل مكان واذكر شهادته لمن قال ربى في السماء [1] بالإيمان وشهادة المعطل له بالكفران ، وحديث [2] الأطيط ،

‌ هذا مجسم قح كما ترى وهو إمام الناظم وشيخه وإسلام عمران بن حصين أيام خيبر وهذه المحادثة وقعت قبل الهجرة وحصين مشرك ولا يكون من التقرير في شئ ما يشاهده النبي صلى الله عليه واسلم في المشرك وسكت عليه ، وكيف يتصور عاقل أنه أقره على ما يدعيه الناظم ؟ إذ من المحال أن يقره على ستة في الأرض ، على أن عرضه الإسلام يدل على استنكار ما قاله حصين وعلى أنه كان على شر وضلال فيما قال ، وشبيب بن شيبة ضعفه النسائي وغيره وبمثل هذا السند لا يستدل في الأعمال فضلا عن الاستدلال بهفي المعتقد ، وأما ما أخرجه أبن خزيمة في التوحيد فبلفظ آخر زيد فيه كلمة إنقاذا للموقف لكن في سنده عمران بن خالد وحاله أسوأ من ان ينال : إنه ضعيف بل هو مكشوف الأمر والروايتان مختلفتان فلا تجمعان ولا تلفقان ولا ينقذ هذا الموقف بمثل ذلك الترقيع ، فليتق الناظم رب العالمين من أن يسوق في صفات الله سبحانه أمثال تلك الروايات .


[1] وليس في رواية يحيى الليثى عن مالك لفظ ( فإنها مؤمنة ) في حديث الجارية وقد سبق بيان اضطراب هذا الحديث سندا ومتنا وعدم صلاحية مثله للاحتجاج إلا في الأعمال دون المطالب الاعتقادية وقد حمل الشريف الجرجاني لفظ ( أين ) في الحديث على السؤال الاستكشافي ، ومن أهل العلم من قال إن العامي الذى يعلو عن مداركه التنزيه عن المكان يؤخذ بالرفق ويعذر لهذا الحديث بخلاف من عنده بعض إلمام بالعلم ، وجعل ابن رشد الحفيد لصاحب البرهان شانا غير شان العامي في ذلك ، وقد سبق بسط ذلك كله .

[2] قال الذهبي في كتاب العلو : لفظ الأطيط لم يات به نص ثابت ا ه‌ .

وقد ألف الحافظ أبو القاسم بن عساكر جزءا سماه ( بيان التخليط في حديث الأطيط ) بين فيه وجوه التخليط في روايات الأطيط فلا حاجة لتكلف ‌ (

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست