اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر الجزء : 1 صفحة : 282
وأقام الامام ( ع ) فيه ثلاثة ايام حتى اتصل القوم بعضهم ببعض
الى القصر وأسلموا على يد أمير المؤمنين " ع " وعلمهم فرائض الصلاة والصوم
وآمنهم من عدوهم وسار الى المدينة والراية منشورة على رأسه .
فهبط جبرئيل " ع " على النبي " ص " يهنئه بقدوم أمير المؤمنين " ع " فخرج النبي " ص " ودخلوا المدينة جميعا .
وهذا ما انتهى الينا من الحديث الشريف .
ومنها غزوة مدينة عمان ما في ( المناقب ) عن عمار : لما ارسل النبي (
ص ) عليا عليه السلام الى مدينة عمان في قتال الجلندي بن كركر وجرى بينهما
حرب عظيم وضرب وجيع ، دعا الجلندي بغلام يقال له الكندي ، فقال له ان انت
خرجت الى صاحب العمامة السوداء والبغلة الشهباء فتأخذه اسير أو تطرحه مجدلا
عفيرا ! ازوجك ابنتي التي لم تنعم اولاد الملوك بزواجها ! فركب الكندي
الفيل الابيض ، وكان مع الجلندي ثلاثون فيلا ! وحمل بالأفيلة والعسكر على
أمير المؤمنين ( ع ) ! .
فلما نظر الامام ( ع ) إليه نزل عن بغلته وكشف عن رأسه ، فأشرقت
الفلاة طولا وعرضا ، ثم ركب ودنا من الأفيلة وجعل يكلمها بكلام لا يفهمه
الآدميون ، وإذا بتسعة وعشرين فيلا قد دارت رؤوسها وحملت على المشركين
وجعلت تضرب فيهم : يميناوشمالا حتى أوصلتهم الى باب عمان ، وسمعت يتكلم
بكلام يفهمه الناس : يا علي كما نعرف محمدا ونؤمن به وبربه ، إلا هذا الفيل
الابيض فانه لا يعرف محمدا ولا آل محمد ! فزعق الامام زعقته المعروفة عند
الغضب ، المشهورة بين قبائل العرب ، فارتعد الفيل ووقف ! فضربه الامام ( ع )
ضربة طار بها رأسه عن بدنه ووقع الفيل على الارض كالجبل العظيم واخذ
الكندي من ظهره فأخذ جبرئيل النبي ( ص ) فارتقى على السور فنادى :
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر الجزء : 1 صفحة : 282