responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129

( وفي المناقب ) عن عمار الساباطي : قال قدم أمير المؤمنين عليه السلام المدائن فنزل بايوان كسرى وكان معه دلف بن بحير فلما صلى وقام قال لدلف قم معي وكان معه جماعة من أهل ساباط فما زالوا يطوفون منازل كسرى ويقول لدلف : كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا ، ويقول دلف هو والله كذلك ، فما زال كذلك حتى طاف المواضع بجميع من كان عنده ودلف يقول يا سيدي ومولاي كأنك وضعت هذه الأشياء في هذه المساكين ، ثم نظر علي " ع " الى جمجمة نخرة فقال لبعض أصحابه خذ هذه الجمجمة ثم جاء الى الايوان وجلس فيه ودعا " ع " بطشت فيه ماء فقال للرجلدع هذه الجمجمة في الطشت ثم قال اقسمت عليك يا جمجمة اخبريني من انا ومن أنت ؟ فقالت الجمجمة بلسان فصيح : اما انت فأمير المؤمنين وإمام المتقين وسيد الوصيين واما انا فعبد الله وابن أمته كسرى انوشيروان فقال له أمير المؤمنين " ع " كيف حالك ؟ فقال يا أمير المؤمنين كنت ملكا عادلا شفيقا على الرعايا لا أرضى بظلم أحد ولكن كنت على دين المجوس وقد ولد محمد في زمان ملكي فسقطت من شرفات قصري ثلاثة وعشرون شرفة ليلة ولد فيها فهممت أن آمن من كثرة ما سمعت من أنواع شرفه وفضله ومرتبته وعزه في السماوات والأرض ومن شرف أهل بيته ولكني تغافلت عنه وتشاغلت منه في الملك فيالها من نعمة ومنزلة ذهبت مني حيث لم اؤمن فأنا محروم من الجنة لعدم ايماني ولكني مع هذا الكفر خلصني الله تعالى من النار ببركة عدلي وإنصافي بين الرعية وانا في النار والنار محرمة علي فواحسرتا لو آمنت لكنت معك يا سيد أهل البيت ويا أمير امة محمد ، قال فبكى الناس وانصرف القوم الذين كانوا من أهل ساباط الى أهليهم وأخبروهم بما كان وما جرى فأضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين " ع " فقال المخلصون منهم ان أمير المؤمنين عبد الله وابن عبده ووليه ووصي رسول الله ، وقال بعضهم بل هو النبي ، وقال بعضهم بل هو الرب وقالوا لولا انه الرب كيف يحيي الموتى ، قال فسمع أمير المؤمنين " ع " بذلك فضاق صدره فأحضرهم وقال يا قوم غلب عليكم الشيطان إن انا إلا عبد الله أنعم علي بامامته وولايته ، وولايته ووصية رسوله فأرجعوا من الكفر فأنا عبد الله وابن عبده ومحمد خير مني وهو

اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست