responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 127

سل ربك بجاه محمد وآله الطاهرين الذين أنت بعد محمد سيدهم ان يقلب لك هذه الجبال ما شئت ، فسأل ( ع ) ربه ذلك فأنقلبت فضة ثم نادته الجبال يا علي يا وصي رسول رب العالمين ان الله قد أعدنا لك فمتى دعوتنا أجبناك ليمضي فينا حكمك ثم انقلب ذهبا أحمرا كلها بدعائه وما آت مقالة الفضة ثم انقلبت مسكا وعنبرا وجواهرا ويواقيتا وكل شئ منها ينقلب يناديه يا أبا الحسن يا أخا رسول الله نحن المسخرات لك ادعنا متى شئت لتنفقنا فيما تحب وما شئت بحبك ونتحول لك الى ما تريد ، ثم قال رسول الله أرأيتم قد أغنى الله عز وجل عليا بما ترون عن أموالكم ، ثم قال رسول الله ( ص ) سل الله عز وجل بمحمد وآله الطيبين الطاهرين الذين أنت سيدهم بعد محمد رسول الله أن يقلب لك أشجارها رجالا شاكين السلاح وصخورها اسودا ونمورا وأفاع فدعى الله بذلك فامتلأت تلك الجبال والهضاب وقرار الأرض من الرجال الشاكي السلاح الذين لا يفنى منهم عشرة آلاف من الناس المعهودين ومن الاسود والنمور والافاعي وكل ينادي يا علي يا وصي رسول رب العالمين ان لك عند الله من الشأن العظيم ما لو سألت الله أن يصير لك اطراف الارض وجوانبها هيأة واحدة كصرةكيس لفعل فمرنا بأمرك ، أو سألته أن يحط لك السماء الى الأرض لفعل ، أو يرفع لك الأرض الى السماء لفعل ، أو يقلب لك ما في بحارها لفعل ، أو شئت أن يجمد البحار لفعل فلا يحزنك تمرد هؤلاء المتمردين وخلاف هؤلاء المخالفين فكأنهم بالدنيا وقد انقضت عنهم وكأن لم يكونوا فيها وكأنهم بالآخرة إذا وردوا عليها لم يزالوا فيها يا علي ان الذي امهلهم مع كفرهم وفسقهم في تمردهم عن طاعتك هو الذي أمهل فرعون ذو الاوتاد ونمرود بن كنعان ومن ادعى الالهية من ذوي الطغيان وأطغى الطغاة ابليس رأس الضلالات وما خلقت انت ولاهم لدار الفناء بل لدار البقاء ولكنكم تنتظرون وتنقلون من دار الى دار ولا حاجة لربك الى من يسومهم ويرعاهم ولكنه أراد تشريفك عليهم وإبانتك بالفضل منهم ولو شاء لهداهم ، قال فمرضت قلوب القوم لما شاهدوه من ذلك مضافا الى ما كان من مرض حسدهم لعلي بن أبي طالب ( ع ) فقال الله عند ذلك : ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا

اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست