اسم الکتاب : بداية المجتهد و نهايه المقتصد المؤلف : ابن رشد الجزء : 2 صفحة : 319
ماله ، ومال المدبر للسيد انتزاعه منه وليس يسلم له أنه مال من ماله ، ويتبعه في الحرية ماله عند مالك .
الجنس الرابع وأما النظر في تبعيض التدبير
فقد قلنا فيمن دبر له حظا في عبده دون أن يدبر شريكه ونقله إلى هذا الموضع أولى ، فلينقل إليه .
وأما من دبر جزءا من عبد هو له كله .
فإنه يقضي عليه بتدبير الكل ، قياسا على من بعض العتق عند مالك .
وأما الجنس الخامس وهو مبطلات التدبير فمن هذا الباب اختلافهم في
إبطال الدين للتدبير ، فقال مالك والشافعي : الدين يبطله ، وقال أبو حنيفة :
ليس يبطله ويسعى في الدين ، وسواء أكان الدين مستغرقا للقيمة أو لبعضها .
ومن هذا الباب اختلافهم في النصراني يدبر عبدا له نصرانيا ، فيسلم
العبد قبل موت سيده ، فقال الشافعي : يباع عليه ساعة يسلم ويبطل تدبيره ،
وقال مالك : يحال بينه وبين سيده ويخارج على سيده النصراني ، ولا يباع عليه
حتى يبين أمر سيده ، فإن مات عتقالمدبر ما لم يكن عليه دين يحيط بماله ،
وقال الكوفيون : إذا أسلم مدبر النصراني قوم وصفي العبد في قيمته ، ومدبر
الصحة يقدم عند مالك على مدبر المرض إذا ضاق الثلث عنهما .
اسم الکتاب : بداية المجتهد و نهايه المقتصد المؤلف : ابن رشد الجزء : 2 صفحة : 319