responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 76

فلا بأس بمن توسل الى الله بمعظم، من قرآن أو نبيّ او وصي أو ولي ونحوها من آياته العظيمة، وسأل الله بحقهم، فإن حق الشيء وحاقه وسطه، وأوسطه، وهم الوسائط بين عباده.

قال الجوهري: سقط فلان على حاقّ رأسه، اي وسط راسه، وجئته في حاق الشتاء، أي وسطه.

والفيروزآبادي: حقّه وحاقه وسطه.

والمخلوقية مما لا تمنع الوساطة، بل وانما تؤكد العلاقة العابدية والمعبودية، وتؤيد ربطها بها ربط المتضايفين، بل وهي الأنسب بمقام العبودية بما فيها من الاشارة الى جلالة مولاه وعظمة معبوده.

فتفسير بعضهم الوسيلة بخصوص الفرائض ـ مع ما عرفت انها تعم الوسائل الى الله كلها ـ تفسير بالرأي.

قال ابن الاثير في (النهاية) في حديث الأذان: اللهم آت محمداً الوسيلة، وهي في الاصل ما يتوصل به الى الشيء ويتقرب به، وجمعها وسائل. يقال: وسل اليه وسيلة وتوسل، والمراد به في الحديث القرب من الله، وقيل: هي الشفاعة. انتهى.

وفي تفسير (الكشف والبيان) لأبي اسحاق الثعلبي عن الامام جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه قال: (ابتغوا اليه الوسيلة: تقربوا اليه بالامام).

وهب ان المراد من الوسيلة الفريضة، او ليست المودة لذوي القربى من الفرائض ؟! بل وأهمّها المسؤول عنها في قوله تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى.

وإذ قد تبين من الآيات ثبوت الشفاعة للمرتضين وللمتخذين عهد توحيدهم وإيمانهم بربّ العالمين.

وظهر: أنّ اتخاذ العهد والاتضاء بحسب الإيمان مما لاينافي عدمها باعتبار

اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست