responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 543

السلام وآل محمد بمعنى واحد ، لأن أصل ( آل ) أهل ، ثم أبدلت من الهاء همزة فعادت أءل ، فأبدلت الهمزة ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها ، ولهذا إذا صغر آل رد إلى أصله فقيل ( أهيل ) ، فعاد معنى الحديث أهل بيت محمد عليهم السلام ، وقد مضى القول من الفريقين بالفصل الأول من [ أن ] أهل البيت محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام .

فعلى جميع [ الوجوه في ] اللفظ المذكور في الأخبار علي صراط مستقيم وولاية علي صراط مستقيم .

وقد جاء في تفسير قوله تعالى

( إهدنا الصراط المستقيم

صراط الذين أنعمت عليهم )

يعني آل محمد عليهم السلام

﴿ غير المغضوب عليهم

يعني اليهود

( ولا الضالين )

يعني النصارى .

والنعمة على آل محمد هي نعمة الإسلام ، قال الله تعالى

﴿ وأسبغ عليكم نعمه

يعني نعمة الإسلام .

فكان علي بن أبي طالب عليه السلام من هذه النعم في أعلى ذراها .

ولا شئ أبلغ من ذلك في وجوب تقديمه عليه السلام ، حيث إنه الصراط المستقيم الذي أمر الله باتباعه بقوله تعالى

﴿ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه

، ونهى عن متابعة ما عداه من السبل بقوله تعالى

﴿ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله

[1] .

ومضى القول : إن عليا عليه السلام صراط الله المستقيم ، يعني الصراط إلى الله سبحانه وتعالى ، كما يقال فلان باب السلطان إذا كان به يوصل إلى السلطان ، والصراط هو الطريق الواضح ، فعلي عليه السلام حينئذ هو


[1]سورة الأنعام : 153

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 543
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست