فقد ثبت صلاح الباطن والظاهر لعلي عليه السلام ، بمقتضى الوحي من الله تعالى وفعل رسوله عليه السلام .
واختصاص الرسول وعلي عليهما السلام بفتح بابيهما دليل ظاهر على
زيادة درجات علي في الشرف والفضل والكرامة والحباء ، حتى لم يبق بعدها
زيادة لمستزيد ، إلى أن ألحقه الله بنبيه عليه السلام .
وجواز الإستطراد والمقام في المسجد - وهو جنب - دليل لائح على طهارته وشرفه ، وكذا في حق ذريته الطاهرة عليهم السلام .
فإذن قد تفرد عليه السلام بذلك ، وهو ممن لا يضاهيه أحد من الأمة .
ومن ثبت له ذلك كان الإتباع له أولى وأوجب ، والإقتداء به أفرض وأوكد .
وقال السيد الحميري رحمه الله [1] : وخص رجالا من قريش بأن بنى