responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 423

أبغضه الله ) .

( علي خزانة علمي ، ووعاء حكمي ، ومنتهى همي ، وكاشف غمي في حياتي ، ومغسلي بعد مماتي ، ومونسي في كل أوقاتي .

علي غاسلي إذا قبضت ، ومدرجي في أكفاني إذا تواريت .

علي أول من يصلي علي من البشر ، وممهدي في لحدي إذا حضر .

علي يكفيني في الشدائد ، ويحمل عني الأوائد ، ويدافع عني بروحه المكائد ، لا يؤذيني في علي إلا حاسد ، ولا يرد فضله إلا شقي جاحد ) .

ثم رفع طرفه إلى السماء وقال : ( اللهم إنك قرنتني بأحب الخلق إليك ، وأعزهم عندي ، وأوفاهم بذمتي ، وأقربهم قرابة إلي ، وأكرمهم في الدنيا والآخرة علي ) .

وقال لعلي عليه السلام : أدن مني يا أبا الحسن ، حبي الناس بالأشكال والقرناء وحباني ربي بك لأنك صفوة الأصفياء ، بك يسعد من سعد وبك يشقى من شقي ، أنت خليفتي في أهلي ، وأنت المشتمل بفضلي والمقتدى بعدي ، أدن مني يا أخي .

فدنا المرتضى من المصطفى ، فأكب عليه وضمه إلى صدره ، وقال له : يا أبا الحسن إن الله خلقك من أنواري ، لذلك وافق سرك أسراري وضميرك أضماري ، تطلع روحي لروحك ، شهد الله لذلك والفائزون والصابرون وحملة العرش أجمعون ، يشهدون بامتزاج أرواحنا إذا كنا من نور واحد ، قال الله تعالى

﴿ وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا

[1] .

كفاك يا علي من نفسك علم الله فيك وكفاني علمي فيك ،


[1]سورة الفرقان : 54 .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست