responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 414

هم منها بمخرجين )

[1] .

فقال : يا جبريل فما هؤلاء القوم الذين جعلهم الله إخوانا على سرر متقابلين ؟ فقال : أصحابك المنتخبون الذين وفوا بعهدك ولم ينقضوا عهدك ، ألا وإن الله يأمرك أن تؤاخي بينهم في الأرض كما واخى الله بينهم في السماء .

فقال النبي : صلى الله عليه وآله : إني لا أعرفهم .

فقال له جبريل : ها أنا قائم بازائك في الهواء ، فإذا أقمت رجلا مؤمنا قلت لك : فلان مؤمن ، أقمه فواخ بينهما ، فإذا أقمت كافرا قلت لك : فلان كافر ، أقمه فواخ بينهما .

فقال النبي ( ص ) : أفعل ذلك يا جبريل .

وقام النبي صلى الله عليه وآله فواخى بين المؤمن والمؤمن والمنافق والمنافق ، فضج المنافقون وقالوا : يا محمد أيش كان في هذا ، قد كان من سبيلك أن تدعنا مختلفين ولا تجعلنا إخوانا مفترقين .

فعلم الله ما قالوا ، فأنزل الله على نبيه

﴿ ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب

[2] ، فتلاه النبي عليه السلام عليهم ، فسكت القوم .

وأقبل النبي صلى الله عليه وآله ، فواخى بينهم إلى أن فرغ منهم ، فحانت منه التفاتة ، فنظر إلى علي بن أبي طالب جالسا ناحية وهو يرفع نفسه مرة ويتقاصر مرة والدموع تنحدر على خدية ، فقال له النبي : مم بكاؤك يا أبا الحسن ؟ لا أبكى الله عينك .

فقال عليه السلام : بكائي على نفسي .

قال النبي صلى الله عليه وآله : ولم ذاك يا أبا الحسن ؟ فقال : لأنك يا رسول الله


[1]سورة الحجر : 44 - 48 .

[2]سورة آل عمران : 179 .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست