وإذا كانت هذه المنازل ثابتة لهارون من أخيه موسى بمحكم الكتاب
العزيز ، وقد جعلها النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام إلا ما
استثناه لفظا وعرفا ، فوجب ثبوتها أجمع إلا ما استنثي .
فإن قيل : إن هارون قد مات في حياة موسى ولم يثبت له منزلة من موسى
بعد وفاته ، فكيف تستدلون بذلك على حصول الإمامة لأمير المؤمنين عليه
السلام بعد الوفاة .
فالجواب : إن هارون كان خليفة موسى عليه السلام في حال حياته ، ولو
بقي إلى بعد وفاته لكانت خلافته ثابتة كما كانت في حياته ، فإذا بقي أمير
المومنين عليه السلام إلى بعد وفاة النبي ( ص ) فيجب أن تكون